في مغامرة قامت بها العالم اليوم الاسبوعي الي سوق الجمعة الشهير بسوق التونسي بالسيدة عائشة الذي يقع علي طريق الاوتوستراد لتكشف حقيقة هذا السوق وطبيعة المعروضات التي يحتويها ، فمعظم المعروضات الموجودة به مسروقة ومستعمله ويتم بيعها بأسعار رخيصة جدا لا تتعدي ربع ثمنها.. ومن جانب اخر يحيط بالسوق العديد من البلطجية والحرامية ، فعندما تتجول بالسوق تضع يديك علي جيبك ، فمعظم المترددين علي السوق من اصحاب المهن المختلفة الذين يحصلون علي قطع غيار بأسعار باهظة ويبعونها باسعار مرتفعة.. ونتساءل: هل وصل بنا الحال في مصر لعمل اسواق لبيع الاشياء المسروقة علنا؟! ففي البداية عند دخول السوق نجده يتكون من عدة اسواق تعرض فيه مختلف انوع البضائع ومعروضة بشكل عشوائي ، فلا يقدر ثمنها سوي من لديه خبرة لقيمة هذه الأشياء ، ففي بداية الجولة تحدثنا مع بائعي الموبيليا واضحوا ان هذه الموبيليا مستعمله وان اسعارها رخيصة حيث تبدأ غرفة النوم من 800 جنيه حتي 2800 حنيه والانتريهات تبدأ من 350 جنيها حتي 800 جنيه والصالون من 500 جنيه حتي 1000جنيه ، فأكثر الفئات ترددا علي هذا القطاع هم ذوو الدخول المنخفضة حيث يلجأون لهذه الاسواق لتجهيز أولادهم . وفي قطاع الملابس فلا تستغرب عندما تسمع ان قطعة الواحدة من الملابس بجنيه واحد سواء كانت بلوزة تيشرت، جاكت، بنطلون وجميعها ملابس مستعملة بينما نجد ان البنطلون الجينز الجديد يباع ب20 جنيها وعلي الرغم ان هذه الملابس يوجد منها "المتسخ" والرديء الا انها تشهد اقبالاً من جانب مواطنين يعيشون تحت خط الفقر. ودخلنا الي قطاع المكاتب والكراسي حيث يتراوح سعرالمكتب ما بين 100جنيه الي 200 جنيه وهي مكاتب ذات تصميمات حديثة وبحالة جيدة، اما بالنسبة للكرسي المتحركة فيتروح سعرها ما بين 100جنيه الي 180 جنيهاً وهي لايوجد عليها اقبال علي الرغم من انخفاض أسعارها . كما يحتوي السوق علي ابواب وشبابيك وكوالين للأبواب وتحف وانتيكات، حيث يتراوح سعر الباب ما بين 120 جنيها حتي 250 جنيها ويتراوح سعر الشباك ما بين 90 جنيها الي 200 جنيه وذلك حسب المساحة وبالنسبة للكوالين فتم بيع كالون الاهرام ب 18 جنيها حيث يبلغ ثمنه الاساسي 85 جنيها، اما بالنسبة للتحف والانتيكات فهي اسعارها متدنية جدا حيث يوجد تماثيل لا يتعدي ثمنها 600 جنيه في حين يتم بيعها في المحلات والمعارض بمبلغ لا يقل عن 5000 جنيه. ومن جانب اخر نجد ان هذا السوق لا يذهب اليه الفقراء فقط بل الاغنياء أيضا، حيث يلجأون إليه لشراء الكلاب والقطط بالاضافة لشراء التحف والانتيكات، حيث اوضح بائعو الحيوانات ان اسعارها مرتفعة جدا خصوصا الكلاب والقطط وذلك لان معظم هذه الحيوانات مهربة الينا من الخارج حيث يتم تهربها عن طريق المجر، فيتم الحصول عليها باسعار مرتفعة وتباع باسعار مرتفعة ولكن هذا السعر لايقارن بسعرها الاساسي، حيث يتراوح سعر الكلب الواحد بداية من 1000 جنيه حتي 60 الف جنيه ، بينما يتراوح سعر القطة من 200 جنيه الي 2000 جنيه . كما يشمل السوق ايضا بيع بعض انواع الجياد حيث يبلغ ثمن الحصان الكبير 1500 جنيه ونفس السعر للفرس الصغير ايضا ، حيث أشار البائعون إلي ان الفرس الصغير يتم بيعه في احيان كثيرة بسعر مرتفع عن الفرس الكبير وذلك لان الفرس الصغير يسهل التعامل معه عن الفرس الكبيرحيث يتم تربيته علي اشياء معينة يوفرها له المشتري . كما يحتوي السوق علي الحمام الستورد، فيتم بيع جميع انواع الحمام حيث تبدأ أسعاره من 30 جنيها للجوز الي 6000 جنيه، وكذلك ايضا بالنسبة للارانب حيث يوجد لها انواع عديدة و منها الأرانب الصيني ويتم بيع الجوز عند 120 جنيها . ويشمل السوق ايضا بيع الاجهزة الالكترونية المستعملة، كاكمبيوترو ماكينات التصوير والكاميرات والكاسيت، حيث يتم بيع هذه الاجهزة كقطع غيار، فالكمبيوتر يتم بيع الشاشة عند 80 جنيها والكيسه ب100 جنيه والهارد ب20 جنيها وبالنسبة لالات التصوير يبلغ ثمن الطابعة بها 20 جنيها بالاضافة لوجود اشياء اخري نادرة واسعارها منخفضة جدا لا يقدرها الا من يعمل بهذه المهنة، بينما تباع قطع غيار الكاميرا بخمسة جنيهات، والكاسيت المستعمل 35 جنيها والجديد 120 جنيها . ويحتوي السوق ايضا علي الاجهزة الكهربائية حيث يتم بيع غسالة الاطفال من 120 جنيها حتي 250 جنيها ويتم بيع الشفاط ب40 جنيها والبوتجاز الجديد يتكون من 6 شعلة ب1200 جنيهاً ويوجد انواع اخري تبدأ من 300 جنيه الي 700 جنيه .