رئيس الوزراء العراقي يزور حقلًا نفطيًا وسط احتجاجات

زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حقل غرب القرنة-2 النفطي العملاق أمس الثلاثاء بعدما حذرت شركة نفط الجنوب الحكومية من أن الإنتاج ربما يتأثر ما لم تتم تهدئة محتجين من سكان المنطقة الذين يطالبون بوظائف.
ورفعت الشركة الأسبوع الماضي تقريرا إلى وزارة النفط العراقية تطلب فيه نزع فتيل احتجاجات لسكان المناطق القريبة من بعض حقول النفط الجنوبية التي تنتج معظم إنتاج العراق من الخام ومن بينها غرب القرنة-2.
وفي الفترة الأخيرة أغلق المئات من السكان المحللين بعض الطرق المؤدية للحقل العملاق الذي تديره لوك أويل الروسية مطالبين بفرص العمل في مؤشر على تنامي التحديات التي تواجه الشركات الأجنبية العاملة في البلاد.
وقال مصدر رفيع في شركة نفط الجنوب طلب عدم الكشف عن هويته "أوضحنا في التقرير أنه إذا استمرت تلك الممارسات التي تضر المشغلين الأجانب فإن إنتاج النفط سيتأثر قطعا."
وبعد زيارته لغرب القرنة تفقد العبادء القرى المحيطة مصدر الاحتجاجات.
وينظم السكان والقبائل في المناطق التي تعمل فيها شركات النفط الأجنبية احتجاجات من حين لآخر للضغط على الشركات من أجل توفير الوظائف ومزايا أخرى.
وقال العبادي خلال جولته بحسب بيان على موقعه الإلكتروني "الأوضاع مسيطر عليها وعلى الشركات أن لا تخشى أي تهديد.. البعض يقف بالضد من تطور العراق ويضع العراقيل أمامه ولكننا لن نسمح لهؤلاء وسنستخدم كل ما لدينا من إمكانيات لايقافهم واستمرار إنتاج النفط."
وارتفعت صادرات النفط من جنوب العراق إلى مستوى قياسي في يوليو بلغ 3.064 مليون برميل يوميا في المتوسط.
وقال مسؤول في "لوك أويل" مقيم في البصرة لرويترز، إن عمليات الشركة مستمرة كالمعتاد وإن الإنتاج مستقر عند 450 ألف برميل برميل يوميا من الخام لكنه قال إن الإنتاج سيواجه مخاطر في حالة عدم التوصل إلى حل.