زار رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى حقل غرب القرنة-2 النفطى العملاق اليوم الثلاثاء بعدما حذرت شركة نفط الجنوب الحكومية من أن الإنتاج ربما يتأثر ما لم تتم تهدئة محتجين من سكان المنطقة الذين يطالبون بوظائف. ورفعت الشركة الأسبوع الماضى تقريرا إلى وزارة النفط العراقية تطلب فيه تهدئة المحتجين من سكان المناطق القريبة من بعض حقول النفط الجنوبية التى تنتج معظم إنتاج العراق من الخام ومن بينها غرب القرنة-2. وفى الفترة الأخيرة أغلق المئات من السكان المحللين بعض الطرق المؤدية للحقل العملاق الذى تديره لوك أويل الروسية مطالبين بفرص العمل فى مؤشر على تنامى التحديات التى تواجه الشركات الأجنبية العاملة فى البلاد. وقال مصدر رفيع فى شركة نفط الجنوب طلب عدم الكشف عن هويته "أوضحنا فى التقرير أنه إذا استمرت تلك الممارسات التى تضر المشغلين الأجانب فإن إنتاج النفط سيتأثر قطعا، وبعد زيارته لغرب القرنة تفقد العبادء القرى المحيطة مصدر الاحتجاجات. وينظم السكان والقبائل فى المناطق التى تعمل فيها شركات النفط الأجنبية احتجاجات من حين لآخر للضغط على الشركات من أجل توفير الوظائف ومزايا أخرى. وقال مسؤول فى لوك أويل مقيم فى البصرة لرويترز إن عمليات الشركة مستمرة كالمعتاد وإن الإنتاج مستقر عند 450 ألف برميل برميل يوميا من الخام لكنه قال إن الإنتاج سيواجه مخاطر فى حالة عدم التوصل إلى حل. وتابع "ربما تدفعنا الضغوط الأخيرة من القرويين وسكان المناطق القريبة الذين يرفعون المطالب إلى التفكير فى وقف العمليات إذا استمروا فى ابتزازنا." وبدأت الاحتجاجات العام الماضى لكنها تزايدت فى الأسابيع الماضية فى ظل خروج العراقيين إلى الشوراع معبرين عن غضبهم من الفساد وسوء الإدارة وهو ما دفع العبادى للإعلان عن خطة إصلاح. وقال المسؤول بشركة نفط الجنوب "رغم المبادرات المستمرة من جانب لوك أويل لاستخدام مزيد من العمال من المناطق القريبة فإن الأمور خرجت عن السيطرة.. يأتى أحد الأشخاص طالبا العمل كعامل نظافة ثم يطالب بعد فترة بعقد بألف دولار."