قال رئيس مجموعة الطاقة النمساوية "أو.إم.في" اليوم الأربعاء، إن التعاون مع روسيا في مجال إمدادات الغاز سيحسن أمن الطاقة في أوربا، رافضا القول إن الغاز الإيرانى يمكن أن يحل محل الغاز الروسى في أوربا. وتعد شركة أو.إم.في جزءا من اتحاد شركات (كونسرتيوم) أوربي يعتزم مد خط أنابيب غاز "نورد ستريم "تيار الشمال" الممتد تحت بحر البلطيق لنقل الغاز الروسى إلى أوربا من خلال إضافة خطين آخرين بالتعاون مع شركة الغاز الروسى العملاقة جازبروم. وقال راينر سيله الرئيس التنفيذى الجديد لشركة "أو.إم.في" في أول مؤتمر صحفى له في العاصمة النمساوية فيينا إن "نورد ستريم2" هو مشروع أوربي حقيقى لزيادة أمن إمدادات الطاقة في كل أوربا. سيساهم المشروع في تقلل اعتماد أوربا على خطوط الأنابيب التي تمر عبر أوكرانيا لنقل الغاز الروسى إلى الغرب، ويمكن أن يساهم في تقليل التوتر السياسي بين روسيا والاتحاد الأوربي بحسب رئيس الشركة الألمانى الجنسية رئيس غرفة التجارة الألمانية الروسية. في المقابل يقول سيله إن الشركة غير مهتمة بالغاز الإيرانى رغم أن الاتفاق النووى بين الغرب وإيران الرفع المتوقع للعقوبات الدولية على طهران سيخلق فرصا اقتصادية كبيرة في إيران. وقال سيله "لا اعتقد أن الغاز الإيرانى سيأتى إلى أوربا بسرعة" بسبب غياب البنية الأساسية لنقله ووفرة المعروض في الأسواق وزيادة الطلب على الغاز الإيرانى في إيران والدول المجاورة لها في آسيا. كان مسئولون إيرانيون كبار قد قالوا الشهر الماضى إن أوربا يمكن أن تصبح سوقا للغاز الإيرانى على المدى المتوسط والطويل. يأتى ذلك فيما تعتمد أوربا حاليا بشدة على الغاز الروسي، في حين أدت التوترات المتزايدة بين موسكو والاتحاد الأوربي بسبب الأزمة الأوكرانية دفعت الدول الأوربية إلى البحث عن تنويع مصادر إمدادات الغاز. من ناحية أخرى أعلنت شركة "أو.إم.في" زيادة أرباحها الصافية خلال الربع الثانى من العام الحالى بنسبة 59% إلى 209 ملايين يورو (230 مليون دولار) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى.