سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أهالي مطروح يصرخون: أسعار الكهرباء «نار» والشركة حصلت فاتورتين في شهر واحد.. وقارئ العداد يضع أرقامًا جزافية.. المسئولون: «ادفع وتظلم بعدين».. وضم الفواتير شيء طبيعي
في الوقت الذي تشهد فيه جميع مدن وقرى محافظة مطروح استقرارا في الكهرباء وعدم انقطاعها إلا أن الأعطال المفاجئة والكثير من المشكلات بدأت تظهر في المحطة البخارية، وهى محطة الإنتاج الوحيدة في المحافظة، وبالرغم من ذلك إلا أن زيادة قيمة فواتير الكهرباء المنزلية والتجارية باتت مشكلة تؤرق أهالي المحافظة من الحمام شرقا وحتى السلوم غربا وسيوة جنوبا. وسادت حالة من الاستياء بين جميع الأهالي خاصة في المدينة الرئيسية مرسي مطروح العاصمة، وأبدى الكثير منهم استياءه من شركة الكهرباء ومن المحصلين وقارئ العدادات، نتيجة ارتفاع قيمة الفواتير بشكل جنوني يثير الغضب ولا يتناسب والدخل الاقتصادي للبسطاء من أبناء الشعب المصري. رصدت «البوابة نيوز» آراء ووجهات نظر المواطنين في تلك الأزمة التي يعانى منها قطاع كبير من المواطنين خاصة الفقراء ومحدودي الدخل، للوقوف على مدى رضاهم عن خدمة الكهرباء، وكيف يتعاملون من المحصلين، ومدى التزام قارئ العدادات بالمرور الدوري لتسجيل قراءات العدادات لتحديد استهلاك المواطن على الواقع وعدم تعرضه لتقدير جزافي من الإدارة التجارية بشركة الكهرباء. يقول محمد محمود فهيم موظف بالمركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا بمديرية التربية والتعليم بمطروح، أنه يقيم في منزل مكون من ثلاث غرف ويعيش فيه برفقته زوجته وابنته فقط، ولا يمتلك أجهزة تكييف ولا يستخدم السخان الكهربائي في الصيف، وبالرغم من ذلك تأتى الفاتورة الشهرية ما بين 70 إلى 100 جنيه، ويرى أن قيمة الفاتورة الشهرية التي تم تقديرها بواسطة القطاع التجاري بالشركة مُبالغ فيها بشكل كبير ولا تتناسب مع استهلاكه الشهري. وقال مصطفى العريني مدرس أول تربية رياضية في مدينة مرسي مطروح، إن قيمة فاتورة الكهرباء قد ازدادت بشكل كبير، مؤكدا أن المحصل لا يعنيه قيمة الفاتورة وكيف تم تقديرها، وكل ما يعنيه في المقام الأول هو الدفع، قائلا: «يا بيه ادفع واتظلم بعدين أنا مليش فيه»، وعند مقارنة قراءة العداد على الواقع وقيمة الاستهلاك بالفاتورة، أجد فيها تفاوتا وفى بعض الأحيان يكون العداد أقل من الفاتورة. وأكد صابر أبو الوفا صاحب ورشة لصيانة بطاريات السيارات، أن فواتير الكهرباء أصبحت تؤرقنا كل شهر، وقد تظلمنا عدة مرات من زيادة قيمة الفاتورة، ولكن لم يتم الاستجابة لها، ولم نر قارئ العداد إلا مرات معدودة على أصابع اليد الواحدة خلال العام، مشيرا إلى أنهم قاموا بسداد فاتورتين في شهر واحد وهما مايو ويونيو مما زاد العبء على كاهلهم. في حين أكد رئيس القطاع الفني لشركة الكهرباء بمطروح المهندس سعيد خليل، أن تحصيل فاتورتين في شهر واحد ليس بجديد، فقد قامت الشركة بذلك في أعوام ماضية منها 2009م، وارجع السبب إلى ختام السنة المالية.