تأمين المبانى والمنشآت الحيوية والمناطق السياحية.. و«الصحة» تدفع ب 2850 سيارة إسعاف.. وتحذيرات لعناصر «الإرهابية» أعلنت وزارة الداخلية الدخول فى حالة الاستنفار القصوى «ج» فى مختلف محافظات مصر لمواجهة أى أعمال عنف أو شغب فى الذكرى الثانية لأحداث فض ميدانى رابعة والنهضة، حيث تقرر إغلاق بعض الميادين الرئيسية، وتأمين الأقسام والمؤسسات الشرطية، والبنوك والمناطق السياحية، تحسبًا لقيام الجماعة الإرهابية وحلفائها للدعوة لمسيرات عنيفة خلال شهر أغسطس الجارى. ومن جانب آخر، كثفت المديريات من التواجد الأمنى، وتقرر انتشار الدوريات الثابتة والمتحركة لمواجهة أى أعمال شغب متوقعة، كما تم اتخاذ إجراءات لتأمين المنشآت الحيوية بالأسلحة الثقيلة فى بعض المواقع، كما شملت عملية الطوارئ إجراء عمليات مداهمات للأوكار الإرهابية، وطالبت وزارة الداخلية المواطنين بالإبلاغ الفورى عن أى خروج على القانون. فى السياق نفسه، أعلنت أجهزة الأمن بالقاهرة استعدادها التام لمواجهة عنف جماعة الإخوان الإرهابية المتوقع حدوثه خلال ذكرى مرور عام على فض اعتصامى رابعة والنهضة. وأكد مدير أمن القاهرة، اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة، على أنه سيتم الدفع بتشكيلات من قوات الأمن المركزى وقوات الأمن والمباحث الجنائية وعناصر الأمن السرية، مشيرًا إلى أن خبراء المفرقعات سينتشرون فى أنحاء العاصمة لتأمينها. وطالب عبدالعال، رجال المباحث بضرورة الانتشار المكثف بالميادين والمنشآت لضبط الخارجين عن القانون، مشيرًا إلى أنه ستتم الاستعانة بالإدارة العامة للحماية المدنية وقيادات قطاعات العاصمة، للسيطرة على أية حرائق أو انفجارات. وأوضح مدير أمن القاهرة، أنه سيتم تعزيز الخدمات الأمنية حول أقسام الشرطة بالعاصمة والمؤسسات الحكومية، كما تشمل عمليات التأمين «سجون طرة» بالمعادى، وتعزيز الخدمات الأمنية حول مبنى الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»، لمنع أى محاولات للاقتحام، أو عمليات تفجيرية محتملة من أنصار الجماعة الإرهابية. وأشار إلى أنه سيتم تكثيف التواجد الأمنى بميدان التحرير، وتعزيز الخدمات الأمنية بمنطقة رابعة العدوية فى مدينة نصر، لافتًا إلى أن الخطة الأمنية تشمل أيضًا تأمين جامعة الأزهر، والمدينة الجامعية فى مدينة نصر. وشدد اللواء، على أن قوات الأمن ستؤمن جميع وسائل المواصلات، خاصة محطة سكك حديد مصر «رمسيس»، والاستعانة بعدد من الكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات، وأتوبيسات القطاع العام، وذلك للتصدى لأية محاولات تفجيرية، أو قطع السكك الحديدية، التى من شأنها تعطيل حركة المواصلات بالهيئة، كما سيتم نشر عدد من ضباط المرور فى الشوارع لتحقيق السيولة المرورية، مع نشر الكلاب البوليسية، للكشف المبكر عن أى مفرقعات أو أجسام غريبة. وتشمل الخطة شركات الصرافة والمراكز التجارية والممتلكات الخاصة والعامة، ومواجهة أى عناصر إجرامية بكل حسم وقوة، وتم الاتفاق مع أصحاب المراكز التجارية الخاصة بتشغيل كاميرات المراقبة والحراسة الخاصة خلال فترة ذكرى فض رابعة. فى السياق نفسه، أكد اللواء مجدى عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أنه تم رفع درجات الاستعداد الأمنى إلى الحالة القصوى «ج»، فى ظل رصد دعوات من قبل العناصر الإرهابية بالخروج فى مسيرات الأيام المقبلة، وداخل كل قطاعات المديرية للحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة أعمال العنف وإثارة الشغب بجميع أشكالها. وتم وضع خطة أمنية تعتمد على تكثيف التواجد الأمنى والخدمات الشرطية عند مداخل ومخارج محافظة الجيزة، مشيرًا إلى أنه سيتم تأمين المبانى والمنشآت الحيوية والمناطق السياحية، ووضع خطة خاصة لتأمين جميع المرافق الحيوية مثل البنوك والمناطق الأثرية والسياحية، مؤكدًا على أن قوات الأمن ستغلق ميدان النهضة مساءً، وسيتم تكثيف التواجد الأمنى بالميدان، بالإضافة إلى انتشار قوات الحماية المدنية بالشوارع لسرعة الانتقال إلى البلاغات. وتم تزويد كل أقسام ومراكز الشرطة بالجيزة بكاميرات مراقبة لتصوير أى حالات اعتداءات عليها، بالإضافة إلى تزويدهم بمجموعة قتالية من قطاع الأمن المركزى، بجانب القوات الأمنية المكلفة بتأمين القسم أو مركز الشرطة لصد أى هجوم عليه، فضلًا عن نقل جميع المحبوسين من أقسام ومراكز الشرطة إلى السجون العمومية والمركزية، حتى لا تتعرض الأقسام لمحاولة اقتحام، مؤكدًا على أنه تم تكثيف التواجد الأمنى أمام مدينة الإنتاج الإعلامى لإحباط أى مخطط لتلك الجماعات الإرهابية باقتحام المدينة، حيث تم تكثيف التواجد الأمن أمام جميع بوابات المدينة. وأعلنت وزارة الصحة عن استعدادات الوزارة للتأمين الطبى للذكرى الثانية لأحداث فض ميدانى رابعة العدوية والنهضة الجمعة المقبلة 14 أغسطس، برفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات، والقطاعات بجميع المحافظات، بالإضافة إلى تجهيز فرق الانتشار السريع من أطباء الرعاية الحرجة والعاجلة والمديريات مع التنسيق مع هيئة الإسعاف المصرية. وفى سياق آخر، أكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية، أن حركة التنقلات والترقيات التى اعتمدها اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، والخاصة بجميع الضباط بمديريات الأمن والإدارات العامة والمصالح، قد راعت رغبات الضباط وظروفهم الصحية والاجتماعية. وأوضح المصدر، أن الحركة شملت نقل ألف و680 ضابطًا استجابة لرغباتهم، و325 ضابطًا وفقًا لظروفهم الصحية والاجتماعية، وتمت الموافقة على نقل 124 ضابطًا بقاعدة البدل مع ضابط آخر. وأضاف المصدر، أن الحركة شملت كذلك تصعيد 252 ضابطًا لتولى وظائف رئيسية وقيادية، وكذلك نقل 135 ضابطًا من قطاع الأمن المركزى، وشملت الحركة كذلك 532 ضابطًا من قطاع مصلحة السجون، بعد الاستجابة لرغباتهم سواء فى البقاء أو النقل. وشدد المصدر على أن حركة التنقلات والترقيات التى اعتمدها وزير الداخلية جاءت هذا العام تحت شعار «البقاء للكفاءات فقط»، حيث تم تقييم الضباط الذين شملتهم الحركة وفقًا لمعيار الكفاءة والعطاء فى العمل والالتزام بالتعليمات القيادية، وكذلك دراسة الاستفادة القصوى من إمكانيات كل ضابط فى ضوء الدورات والفرق التدريبية التى حصل، عليها لوضعه فى المكان المناسب.