بحديث عربى لبق وإجادة تامة للغتين الإنجليزية والألمانية وثقة فى النفس، وبهدوء كبير أدى خالد عباس رامي اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى كوزير للسياحة - منذ خمسة أشهر - خلفا لهشام زعزوع، فى فترة تذبذبت فيها الأوضاع السياسية والاقتصادية، ما بين الأعمال الإرهابية ضد العسكريين والمدنيين من جهة، ومحاولة إصلاح الحالة الأمنية والاقتصادية من جانب آخر، وتدهور أحوال السياحة فى البلاد فى ظل منع بعض الدول لمواطنيها من السفر إلى مصر. «رامي» منذ تسلمه الوزارة قرر عدم الظهور الإعلامى إلا قليلًا، وعدم إطلاق التصريحات الواحد تلو الآخر دون عمل، ووضع هدفًا واضحًا وهو عودة السياحة إلى ما كانت عليه قبل يناير 2011، والوصول بأعداد السياح نهاية عام 2015 إلى 11 مليون سائح، وتحقيق إيرادات 7.5 مليار دولار، وعمل على تحقيق هدفه منذ أن تولى حقيبة الوزارة، وأطلق مبادرات لتشجيع السياحة الداخلية مثل مبادرة «مصر فى قلوبنا»، و«إحياء بحيرة قارون»، مستفيدًا من الخبرات الشخصية التى اكتسبها من خلال سنوات عمله مشرفًا على التسويق الإلكترونى فى هيئة تنشيط السياحة، بالإضافة إلى عمله فى ثلاثة مكاتب لهيئة التنشيط السياحى خارج البلاد، وشغله منصب مستشار رئيس هيئة التنشيط السياحى للتسويق. وزير السياحة من مواليد القاهرة 1958، متزوج وله ثلاثة أبناء، ظهر حرصه على السياحة فى مواقف عديدة، منها سفره إلى الغردقة بعد وفاة طفلة روسية بتسمم كانت تقيم بأحد فنادق الغردقة، واطمأن على حالة والدتها وخالتها بالمستشفى، وتابع الإجراءات الصحية المتبعة فى فنادق الغردقة، وأمر بفتح تحقيق عاجل لمعرفة مدى مسئولية الفندق عن مثل هذه الحادثة. عهد وزير السياحة شهد عدة وقائع أثارت الجدل فى الرأى العام، مثل واقعة منع سائح سعودى من دخول أحد المطاعم بسبب ارتدائه الجلباب، وقرار الوزير بغلق المطعم لإتيانه بأعمال تضر بسمعة البلاد السياحية، ثم حدثت وقائع منع دخول المحجبات إلى الشواطئ، وهو ما نفت الوزارة إصدار أى تعليمات أو قرارات فى ذلك الشأن، مرورا بإغلاق مكتب مصر السياحى بتركيا بسبب هجوم الحكومة التركية المستمر على مصر، بالإضافة إلى الحادث الإرهابى الذى ضرب مدينة سوسة التونسية والذى أثر على السياحة فى كل دول شمال إفريقيا ومن بينها مصر، الأمر الذى دفع «رامي» لوصف شهر يونيو بالأسود بسبب الأحداث التى شهدتها مصر من هجوم على معبد الكرنك واغتيال النائب العام وتفجير القنصلية الإيطالية. منذ تخرج «رامي» فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة عام 1981، شغل عدة مناصب خلال رحلته المهنية، فعمل فى جهاز شئون البيئة وجامعة طنطا، مرورًا بعمله فى لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا بالاتحاد الأوروبى، وشغله منصب مدير تخطيط النقل وهندسة المرور فى أستراليا، ثم مستشارًا سياحيًا بسفارة جمهورية مصر العربية فى لندن، ومديرًا للمكتب السياحى فى لندن، وعُين مديرًا عامًا للمكتب الفنى لوزير السياحة الأسبق، الدكتور ممدوح البلتاجي، بالإضافة إلى عمله ملحقًا سياحيًا بسفارة جمهورية مصر العربية فى فيينا، ومديرًا للمكتب السياحى فى فيينا ومشرفًا على مكاتب عدة دول أوروبية مثل المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا والنمسا والتشيك وسلوفاكيا وبولندا والمجر.