شن أحمد قطان، سفير المملكة العربية السعودية فى مصر ومندوب بلاده الدائم لدى الجامعة العربية، هجوما عنيفا على بعض الكتّاب الذين وصفهم بأنهم يحاولون الإساءة للعلاقات بين البلدين اللذين يلعبان دورا أساسيا فى حماية الأمن القومي العربي. وقال قطان فى هذا الإطار، خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، إن ما حاول الكاتب السعودى جمال خاشقجى، بثه من أفكار توحى بأن هناك فجوة فى التعامل بين الرياضوالقاهرة، لا أساس له من الصحة، ولن يسمح له أحد بتعكير صفو العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأشار إلى أن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، أناب الأمير محمد بن سلمان، للمشاركة فى احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة، كما أن المملكة ساهمت ب4 مليارات دولار، فى المؤتمر الاقتصادى المصرى الذى انعقد فى شهر مارس الماضى بمدينة شرم الشيخ، ما يدل على أن العلاقات متينة بما يكفى لإسكات أصوات المشككين. وكان الكاتب جمال خاشقجى، نشر مقالا فى النسخة العربية من صحيفة «الحياة» اللندنية، شكك من خلاله فى التوافق بين القاهرةوالرياض، على سياسة المملكة العربية السعودية فى التعامل مع الأزمة اليمنية، معتبرا أن المشروع السعودى فى المنطقة، يفتقد إلى التسويق الجيد. واستند خاشقجى فى رؤيته هذه، إلى تصريح الكاتب المصرى محمد حسنين هيكل، بأن السعودية تتدخل فى اليمن، لأن لديها مطالب تريد تحقيقها، على العكس من التدخل الأخلاقى الذى اضطلع به من قبل الزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر. وأراد الكاتب السعودى إضفاء الصبغة الرسمية على تصريحات هيكل، بالإشارة إلى أن الأخير أكد بنفسه فى أكثر من مناسبة، أنه يلتقى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى مرة على الأقل كل أسبوع. لكن السفير السعودى انتقد تصريحات هيكل بشأن السعودية قائلا: «لن أرد على ما يقوله، وعلاقة المملكة ومصر ستبقى قوية رغم أنف هيكل، فالرجل لا علاقة له بالحقائق ويقول كلاما مغلوطا».