قال الدكتور شريف عبدالرحيم، المدير العام للإدارة العامة لتكنولوجيا بحوث وتغير المناخ، إن المناقشات التي جرت بمؤتمر الخطط الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية لدول شمال وغرب أفريقيا، الذي استضافته القاهرة، تهدف إلى تقريب وجهات نظر الأفارقة وتحدد هدفم وتوحد رؤيتهم قبل المفاوضات التي ستتم بالعاصمة الفرنسية باريس، آخر العام. وأوضح أن مصر هى التي تقود أفريقيا كلها بصفتها رئيسة مؤتمر "الأمسن"؛ لذلك فمن هدفها تقريب الرؤى والعمل على توحيدها حتى تستطيع الدفاع عن حقوق الأفارقة بمؤتمر باريس. وأكد "ل"البوابة نيوز"، أهمية توحيد الرؤى لدى الأفارقة، حتى نقنع الدول الأوربية المتسببة في ارتفاع درجات الحرارة وحدوث التغيرات المناخية بتحمل مسئوليتها جراء ذلك، مشيرًا إلى أن أفريقيا تعد أقل انبعاثًا للغازات الحرارية والأكثر تضررًا منها. وأضاف أن ورش العمل التي استضافتها مصر، ركزت على تكيف الدول الأفريقية مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية التي تسببها البلدان المتقدمة. وأشار إلى أن خطة التكيف والتمويل، هو الهدف الحقيقى الذي تسعى له أفريقيا، مشددا على أن التمويل سيأتى من منحة الصندوق الأخضر للبلدان الأفريقية، التي تقدر بنحو 100 مليار دولار، نصفها يخصص للتكيف مع التغيرات المناخية، والنصف الآخر للتخفيف من حدة التغيرات المناخية وتقلبات الطقس. وشدد على أن الصندوق الأخضر عبارة عن صندوق دولى يمول المشروعات المتعلقة بالتغيرات المناخية، التي تحد من تلك الظاهرة، وتخفف من آثارها السلبية على البلدان المتضررة وتتكيف معها.