أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون والعلوم السياسية، والقيادي بحركة "فتح"، أن ما يجري الآن في الأراضي الفلسطينية، هو حالة تعبير عن الغضب الشديد ضد الأفعال الإجرامية والجرائم التي يرتكبها الاحتلال يوميًا بحق أبناء الشعب الفلسطيني، لذلك هذه المظاهرات والمسيرات التي انطلقت هي رسالة واضحة بأنه لم يعد مقبولاً السكوت على ما تقوم به دولة الاحتلال، وقطعان مستوطنيها، لأن الدم الفلسطيني ليس برخيص. وأضاف الحرازين، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أن الاحتلال لا يقدم على أي خطوة، إلا ويكون واضعًا لها مجموعة من الأهداف، فلذلك لن ينجر الشعب الفلسطيني إلى رؤية الاحتلال، للخروج من عزلته الدولية، من خلال قلب المعادلة، وتصوير نفسه أمام العالم بأنه يتعرض لهجمات، وهو الضحية. وقال :"لذلك كان هناك مجموعة من الدعوات للاستمرار بنهج المقاومة الشعبية السلمية لحماية الأرض الفلسطينية والبلدات والقرى والإنسان الفلسطيني من هجمات قطعان المستوطنين وهو ما أكدت عليه القيادة الفلسطينية في اجتماعها الأخير من دعم الاستمرار بخيار المقاومة الشعبية مع الذهاب إلى كافة المؤسسات الدولية، وفضح ممارسات الاحتلال وخاصة الجرائم البشعة، كجريمة قتل الرضبع دوابشة، حيث سيتم تقديم ملف إلى مجلس حقوق الإنسان الدولي خلال اليومين القادمين للبدء باتخاذ اجراءات وخطوات قانونية ضد دولة الاحتلال وتنظيماتها الإرهابية التي تمارس الإرهاب المنظم بحماية من دويلة الاحتلال". وأوضح الحرازين أن موقف حركة "حماس" في الأحداث الجارية مخزٍ للغاية، فالموقف تمثل بالشجب والاستنكار، ولم يقف عند هذا الحد، بل أخذ بالتهجم على السلطة الفلسطينية، في وقت يكون الجميع في أمس الحاجة إلى رص الصفوف والوحدة لمواجهة مخططات الاحتلال.