أكد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، أنه من الممكن أن يتم رصد ظاهره زخة شهب "دلتا الدالويات"، موضحًا أنه الظاهرة ستصل إلى ذروتها اليوم ويمكن رؤيتها حتى أوائل أغسطس المقبل. واضاف تادرس فى ، بيان لمرصد القطامية الفلكى، اليوم الاربعاء، أن تعبير "زخة شهابية" تعني سقوط عدد ملحوظ من الشهب كل ساعة، متابعًا ولذلك يطلقون عليها احيانا "المطر الشهابي" وليس معنى ذلك أن تسقط الشهب على رؤوسنا كما يسقط المطر؛ بل على العكس تماما فالشهب لا تصل الى الارض مطلقا بل ترى فقط وهي تحترق بالكامل في طبقات الجو العليا على مسافة 100 كيلو متر تقريبا من سطح الأرض. وأشار البيان إلى أن الزخات الشهابية عموما يشترط لرؤيتها ثلاثة شروط، اولا لابد ان نكون بعيدين تماما عن ضوء المدينة، ويفضل المرتفعات والسهول والسواحل والاراضي الزراعية (الغيطان)، ثانيا: لابد ان تكون السماء صافية بدون سحب او بخار ماء أو غبار، ثالثا: يفضل أن تكون الليلة ليلاء أي بدون قمر.. ولفت البيان إلى أن أفضل وقت لرؤية شهب دلتا الدلويات من بعد منتصف الليل وحتى قبل شروق الشمس بساعة، ومن المتوقع رؤية 15 الى 20 شهابا في الساعة، علما بان حوالي 10% منها ضعيف ومتوسط، وهي تترك خلفها ذيلاً خفيفا من الغاز المتأين المتوهج الذي يستمر ثانية أو ثانيتين على الأكثر بعد اختفاء الشهاب. وأوضح مرصد القطامية أن سبب وجود الزخات الشهابية التي نراها من حين لأخر على مدار العام هي دخول الارض في مسارات المذنبات القديمة (تقاطع مدار الأرض مع مدار هذه المذنبات حول الشمس)، علما بأن هذه المذنبات تترك بقاياها او حطامها على طول مساراتها حول الشمس، فعندما تدخل الارض احدي هذه المسارات تدخل إليها بقايا غبار هذه المذنبات وتسبب ظاهرة الزخات الشهابية ، والمذنب المسئول عن شهب دلتا الدلويات هو المذنب "ماكهولز - 96 ب". وأكد البيان، أن سبب تسمية هذه الشهب ب "دلتا الدلو" يرجع إلى ظهورها كما لو أنها تنطلق من نقطة محددة في السماء تسمى نقطة إشعاع الشهب أو نقطة انطلاق الشهب، وغالبا ما تسمى باسم المجموعة النجمية التي تظهر خلفها او بالقرب منها.