أكدت مصادر بمديرية أوقاف الإسكندرية، أن جميع خطباء الدعوة السلفية بالمحافظة لم يحصلوا على تصاريح خطابة لخطبة العيد باستثناء الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، الذي خطب بمسجد عمار بن ياسر بميدان الساعة بمنطقة فيكتوريا. وكان من أبرز الخطباء الذين لم يحصلوا على تصاريخ لخطبة العيد المهندس الشحات الذي خطب بحجر النواتية، والدكتور أحمد فريد في شارع 45 بالعصافرة، ومصطفى دياب بالحضرة، وشريف الهواري بالعامرية، وسعيد السواح بالعجمي، وعصام حسنين بمينا البصل، وحسني المصري بغبريال، ومحمود عبدالحميد بسيدي بشر، ومحمد القاضي، وأحمد الشريف وسعيد الروبي، وأحمد خليل خير الله، وأبوبكر القاضي. وأكدت المصادر التي رفضت ذكر اسمها، أن عددًا من دعاة الأوقاف بالإسكندرية تقدموا بشكوى إلى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بسبب تواطؤ المديرية مع الخطباء السلفيين، مطالبين بوقف ما أسموه بالزحف السلفي على الوزارة، ومساجدها، وضرورة تطبيق قانون تنظيم الخطابة وما في حكمها دون مراعاة لأي اعتبارات سياسية. كشف مصدر داخل الدعوة السلفية، قيام وزارة الأوقاف بالتفتيش بصفة مستمرة على عدد من المساجد التابعة للدعوة، وقيامها بمصادرة كتب والأسطوانات والأشرطة التابعة لقيادات الدعوة بالإسكندرية منها. وذكر المصدر، الذي طالب عدم ذكر اسمه، أن الأسبوعين الماضيين شنت الوزارة حملة تفتيش على مسجدي الرحمة والرحيق المختوم بمنطقة العصافرة، ومسجد عبادالرحمن بمنطقة العوايد، ومسجد الإيمان بالسيوف، ومسجد نور السلام بمنطقة سيدي بشر، بجانب الحملة المستمرة التي تشنها على مسجد "الخلفاء الراشدين" والذي يخطب فيه الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة ويلقي فيه الدروس. وذكر المصدر، أن برهامي، الوحيد الذي يخطب من قيادات الدعوة بعد موافقة الوزارة على تجديد تصريحه لمدة ثلاثة شهور أخرى باعتباره حاصل على شهادة أزهرية، رافضٍا أسلوب وزير الأوقاف ووقوفه ضد الدعوة وقياداتها باعتبارهم ينشرون الفكر الوسطي ويساعدون على تجديد الخطاب الديني -على حد قوله. وكان الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، قد صرح أن الخطباء التابعين للدعوة السلفية يحصلون على تصاريح الخطابة من الديوان العام للوزارة بالقاهرة، وليس من مديرية أوقاف الإسكندرية.