بدت حياة الرجل الستيني هادئة ومستقرة، ظل مخلصا لزوجته وأولاده، لكن الصدفة كشفت له خديعة تلك الحياة، فقد اكتشف أن زوجته، «تزوجت» عليه منذ أكثر من عام. بداية الأمر، كانت حين توجه الرجل بابنه، 12 عاما، إلى طبيب، وأثناء سيرهما فى أحد شوارع منطقة المنيا، فوجئ الأب بالابن يقول: "يا بابا أنا باجى هنا مع ماما فى البيت ده كل يوم، وبنقابل صاحب البيت فوق". عاد الرجل إلى بيته، وسأل زوجته عما قاله الطفل، فأنكرت، لذا قرر الذهاب إلى العقار، وسأل سكانه، وكانت الكارثة عندما أخبروه: "فيه اتنين متزوجين هنا من حوالى سنة"، جن جنون الرجل، وعاد مسرعا إلى زوجته فكررت الإنكار، ومع الضغط اعترفت بأنها متزوجة من صاحب العقار «عرفيا»، ودارت الأرض بالرجل، ولم يجد ما يفعله سوى تطليق زوجته، لكنه هدد بفضح أمرها أمام أقاربها. انفصلا لفترة وجيزة، خلالها، لم تهدأ المرأة، فأخذت تترجاه أن يسامحها من أجل تربية أطفالهما الثلاثة، ومع الإلحاح المستمر والبكاء، وعدة زيارات متكررة فى محل عمله الخاص، وافق الرجل على عودتها له، لكنه لم يكن يعلم ما تخطط له «الشيطانة»، فقد طلبت منه أن يلتقيا فى أحد الشوارع للذهاب إلى المأذون وردها، واتفقا أن يكون اللقاء فى شارع «المدبح» بجوار مكتب المحافظ ونقطة المنيب. وكانت المرأة اتفقت مع 4 بلطجية للتخلص من زوجها ليدفن السر معه، وفى الموعد والمكان المحدد، جاء الرجل بسيارته للقاء طليقته، وشاهد برفقتها 4 رجال، وبمجرد هبوطه اعتدوا عليه بالضرب المبرح، وكادوا يقضون عليه، لكنه تذكر أن معه «مسدس صوت»، وهددهم به، ثم استغاث بالمارة، الذين تدخلوا لحمايته، ولحسن حظه تصادف مرور أحد أمناء الشرطة الذى تدخل، وباستعلامه عما حدث، زعمت المرأة أن «طليقها» حاول اختطافها وسرقتها، وأن الأشخاص الأربعة «البلطجية» أنقذوها من بين يديه. اصطحب أمين الشرطة الجميع إلى قسم شرطة الجيزة، للتحقيق فى الواقعة وتحرير محضر رسمي، وأثناء التحقيق شك ضباط المباحث فى الأمر، نظرًا لتضارب أقوال الزوجة؛ بينما كان كلام الرجل أقرب إلى التصديق، وعقب البحث والتحرى وسماع أقوال شهود العيان، تأكد لرجال المباحث أن السيدة كانت بالفعل متزوجة من المجنى عليه، وأنه طلقها بعد اكتشافه خيانتها، وأنها استأجرت البلطجية لتلقين طليقها علقة موت وسرقة سيارته انتقاما منه ليدفن سر خيانتها حتى لا يفتضح أمرها. وبمواجهة البلطجية الأربعة، اعترفوا بأنهم اتفقوا مع الطليقة للتخلص من زوجها وسرقة سيارته مقابل مبلغ من المال، بالإضافة إلى حصولهم على السيارة وبيعها، وحرر الزوج محضرا يتهمهم بمحاولة قتله وسرقة سيارته، وبعرضهم على النيابة العامة، أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة القضية.