أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن بالغ قلقها الشديد إزاء تصاعد وتيرة أحداث العنف والاشتباكات القبلية المسلحة التي تشهدها مدينة "سبها" والتي تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين مسلحين من قبيلتي التبو والطوارق بحي الطيوري، ما أدى إلى سقوط أكثر من 20 قتيلا و30 جريحا. وقال بيان للجنة اليوم إن مدينة سبها شهدت نزوح أكثر من 200 عائلة من حي الطيوري إلى مدارس بحي المنشية ،جراء الاشتباكات التي يشهدها حي الطيوري بالمدينة بين قبيلتي التبو والطوارق. وحذرت اللجنة طرفي الصراع من مغبة الاستمرار في استهداف المدنيين خلال القصف بالاسلحة الثقيلة والمتوسطة فيما بينهما ، وتحملهما المسئولية القانونية التامة حيال الضحايا من المدنيين. وطالبت بالوقف الفوري لإطلاق النار وأعمال العنف والاشتباكات القبلية الدائر بمدينة سبها والقصف العشوائي الدي طال المدنيين وممتلكاتهم وتعريض حياة وسلامة المدنيين للخطر. ودعت اللجنة اتحاد مجالس الحكماء والشوري والسلطات الليبية بسرعة التحرك لوقف اطلاق النار وأعمال العنف وايجاد حل للتهدئه فيما بين طرفي النزاع. وناشد البيان طرفي النزاع بمدينة سبها بفتح ممرات إنسانية لفرق الإغاثة والإسعاف للهلال الأحمر الليبي لاجلاء المصابين والجرحى والمدنيين العالقين بمنطقة النزاع ، كما تطالب الهلال الاحمر الليبي بسرعة تقديم المساعدات الطبية والانسانية والغدائية العاجلة للمصابين والجرحي و النازحين بمدينة سبها.