توصل الباحث البريطاني جاي كنيدي إلى نتيجة تدحض الصورة النمطية للفيلسوف اليوناني الشهير أفلاطون بأنه كان يؤمن بالحب العذري البريء العفيف، بل على العكس من ذلك كانت المتعة الجنسية بالنسبة لحكيم اليونان قوة روحية تلهم الإنسان الإبداع، كما نشرت "دويتش فيلا ". وقال كنيدي في دراسته: "إن أفلاطون الذي يعتبر أينشتاين العصر الذهبي في اليونان القديمة لم يكن أبدًا عذريًا في حبه". مشيرًا إلى أنه اتخذ لنفسه طريقًا وسطًا، حيث اعتبر أن "الأخلاق تتمثل في الاعتدال، ودعا إلى تجنب المبالغة في كثرة الأشخاص الذين يدخلون دائرة الحميمية، كما دعا إلى عدم الامتناع تماما" وقالت جامعة مانشستر إن كنيدي نشر مؤخرًا كتابًا بالإنجليزية يحمل عنوان "البناء الموسيقي لمحاورات أفلاطون"، ويعتبر مفتاحًا لأعمال هذا الفيلسوف الإغريقي القديم. ورصدت الدراسة محطات حياة أفلاطون حيث ولد لعائلة أرستقراطية يونانية في أثينا وسمي ارستوكليس بن ارستون ولكنه لقب أفلاطون وصفا له لأنه كان عريض المنكبين والجبهة، وكانت أفلاطون نتاج عصر من أزهى عصور أثينا فقد كانت الثقافة في أوجها وقتها، انخرط أفلاطون في الثقافة في محاولة لنشر مفهوم الخير والحق والجمال ولهذا لا نستطيع أن نقول أن لأفلاطون نشاطات سياسية، وكتب الكثير من المؤلفات والتي يغلب عليها طابع المحاورة وهو أسلوب كان شائعًا في وقته ويعد أفلاطون أول من وصلت إلينا جميع مؤلفاته ولكن لا يمكننا الجزم بأن كل ما وصلنا ويحمل اسمه هو مكتوب بيده. ونأخدكم إلى أقواله لتتعرفوا على فكره وتحكموا بأنفسكم: الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لا مبالاتهم بالشئون العامة هو أن يحكمهم الأشرار. كن لطيفًا، لأن كل شخص تقابله يقاتل بشراسة في معركة ما. لا تُثَبِّط عزيمة أحد يحقق تقدما متواصلا وإن كان بطيئا. وحدهم الأموات شهدوا نهاية الحرب. قليل من العلم مع العمل به أنفع من كثير من العلم مع قلة العمل به. لا تطلب سرعة العمل بل تجويده، لأن الناس لا يسألونك في كم فرغت منه بل ينظرون إلى إتقانه وجودة صنعه. نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر، ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر، وعبيد إذا لم نجرؤ أن نفكر. الشدائد تصلح من النفس بمقدار ما نفسد من العيش.. والترف يفسد من النفس بمقدار ما يصلح من العيش. لو أمطرت السماء حرية.. لرأيت بعض العبيد يحملون المظلات. تستطيع أن تعرف عن شخص أكثر في ساعة لعب أكثر منه في ساعة حديث. أغلب الناس عند السلطة يصيرون أشرارا. إن تعبت في الخير فإن التعب يزول والخير يبقى، وإن تلذذت بالآثام فإن اللذة تزول والآثام تبقى. ذلك لأن البشر إنما يذمّون الظلم خوفًا من أن يصبحوا من ضحاياه، لا اشمئزازًا من ارتكابه.