محللون: الاتفاق الإيراني يساعد الشركات الكورية على استئناف أعمالها التجارية بطهران

قال محللون، اليوم الثلاثاء، إن اتفاقا حول البرنامج النووي الإيراني سيساعد الشركات الكورية الجنوبية على استئناف أعمالها التجارية مع هذا البلد الغني بالنفط وستوفر لها على الأغلب فرصا جديدة للنمو.
وتوصلت إيران والقوى الست الأخرى بعد محادثات مطولة اتفاقا قد يؤدي إلى رفع العقوبات المالية المفروضة على طهران وإنهاء التوترات السياسية، وهي أخبار جيدة لدولة تجارية مثل كوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن مسئول في وزارة المالية قوله إن "إيران سوق كبير أصبح محظورا على الشركات الكورية الجنوبية بسبب العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي.. إن رفع القيود المختلفة نتيجة لهذا الاتفاق سيمكن إيران من أن تصبح أرضا للفرص بالنسبة للشركات المحلية".
وقبل دخول العقوبات حيز التنفيذ كانت إيران شريكا تجاريا رئيسيا لكوريا الجنوبية. وكانت أحد موردي النفط الأساسيين في آسيا وسوقا كبيرة للسلع المصنعة وشركات البناء الكورية المحلية.
وبموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1929، أوقفت سول جميع المعاملات المالية مع 102 شركة إيرانية و24 فردا في سبتمبر 2010. ومن بين المؤسسات التي كانت على القائمة السوداء فرع بنك ملت الإيراني في سول.
وللتعامل مع التجارة التي لا تتعارض مع العقوبات كان على الشركات الكورية استخدام الوون الكوري في حسابات أنشأها البنك المركزي الإيراني مع بنك ووري والبنك الصناعي الكوري. إلا أن مثل هذه الترتيبات مرهقة وغير مريحة وتضر بالمعاملات.
إلا أن ذات المسئول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، حذر من أن الاتفاق النووي يجب أن يرفق بإجراءات متابعة وعمليات تحقق.
وتتوقع شركات السيارات من جانبها نشاطا تجاريا مع إيران فور البدء في بيع سياراتهم مرة أخرى في السوق الإيراني.
وباعت شركة هيونداي موتور وكيا موتورز على سبيل المثال نحو 23 ألف سيارة في إيران في عام 2010 و12 ألفا في عام 2011، لكنها لم تصدر أي مركبة منذ عام 2012.
وفي حال رفعت العقوبات فإن الفائدة لن تكون حكرا على شركات صناعة السيارات بل ستمتد إلى العديد من موردي قطع الغيار الذين ستشهد تجارتهم مع إيران عودة إلى الوضع الطبيعي في الوقت الذي يكافح العديد منهم في مواجهة تراجع الطلب في أسواق التصدير الأخرى.
ومن المتوقع أيضا أن تستفيد شركات الصلب والبتروكيماويات التي ستلقى فرصا تجارية جديدة في إيران.