بثوب أنيق، ونظارة شمسية تخفى معالم وجهها، وجسد ممشوق القوام، جلست السيدة الأربعينية «علياء. س»، فى إحدى الغرف القديمة بمحكمة الجيزة لشئون الأسرة، لإنهاء بعض أوراق القضية التى جاءت المحكمة من أجلها. «البوابة» التقت بها فى مقر المحكمة الأسبوع الماضى، وبدأت فى سرد حكايتها قائلة: «تزوجت بعد أن تخطيت سن الثلاثين هربًا من لقب عانس، رغم مكانتى الاجتماعية والمادية التى انتمى إليها، وبالفعل تزوجت من أحد الموظفين بشركة أوراسكوم للإنشاءات، أقنعنى فى بداية معرفتى به أنه شخص عصامى ويعشق عمله وطموحه، ولكننى اكتشفت بعد الزواج بشهور عديدة أنه تزوجنى طمعًا فى ثروتى وثروة عائلتى، وأنه كان يخطط كى يساعده والدى فى بناء مشروع خاص به». وأضافت «علياء»: «فى الأيام الأولى للزواج كان يخاف من إقامة علاقة جنسية معى، حتى أنه رغم مرور 3 شهور على زواجنا كنت آنسة حتى هذا التوقيت، وعندما واجهه والدى بتلك الحقيقة، وبدون خجل قال لوالدى «تعالى نكشف على عذريتها.. أنا شاكك فيها»، انفعلت عليه وكاد أن يصل الأمر إلى الطلاق ولكن مر هذا اليوم على خير، واستمرت زيجتى به لمدة عام كامل ليس أكثر. وتابعت: «خلال تلك الفترة كنا على خلافات مستمرة، خاصة بعد أن اكتشف أن أحلامه ضاعت بعد رفض والدى إنشاء مشروع له، ورفضت أيضًا أن يحصل على رصيدى فى البنك لهذا الغرض أيضًا، وأصبح يعتدى على بالضرب، وطردنى من المنزل فى منتصف الليل وأنا حامل فى الشهر السادس بعد أن اختلفنا على «مصروف البيت»، فكان يعتمد على راتبى الشهرى، لملمت بعضا من ملابسى التى طردنى بها من المنزل، وذهبت إلى منزل والدى، وطلبت منه الطلاق فى اليوم التالى، ولكن زوجى رفض وطلب منى مبلغا مقابل الطلاق فرفضت، وحررت محضرا ضده بسرقة أثاث المنزل، كما قمت بتأجير سيارة لنقل الأثاث بصحبة قوات من الشرطة، لكنى فوجئت أنه حرر محضرا ضدى بأننى سرقت مبلغا شخصيا منه، ولم يقبل التنازل عن المحضر إلا بمقابل تنازلى عن محضرى فى قسم الشرطة. وقالت السيدة الأربعينية: «رفعت دعوى خلع عليه لرفضه الطلاق وديًا، ووضعت ابنى الوحيد «عمر»، ولكنه جاء إلى المستشفى ورأى ابنه فقط ورفض زيارتى، وقام بتغيير اسم الطفل من «أحمد» إلى «عمر» حتى يثير غضبى، خاصه أنه على علم بأننى كنت أتمنى أن أنجب طفلا اسمه «أحمد»، ومنذ هذا الوقت وحتى الآن وطفلى يبلغ عامه الثالث ولم يرَ والده حتى الآن، وعندما حكمت المحكمة بتطليقى منه، رفض أن ينفق على الطفل أيضًا، رغم مطالبته وديًا أكثر من مرة، فأقمت دعوى نفقة عليه ودعوى متجمد نفقة، ولكن رغم ذلك لم يستجب إلى الأحكام القضائية، كما كان يوصى زملاءه فى العمل بعدم كتابة راتبه الشهرى الحقيقى فى التحريات التى تطلبها النيابة حتى لا أستطيع الحصول على نفقة كريمة لابنى، ومنذ ثلاث سنوات وأنا فى دوامة محاكم الأسرة بسبب اندفاعى فى اتخاذ قرار الزواج إرضاءً لأهلى وهربًا من لقب عانس».