لم تكن تدري بأن حياة الشقاء ستطاردها حتي بعد زواجها فقد تزوجت املاً في حياة افضل ولكنها صدمت لسوء اخلاق زوجها واهانته لها بعد عامين فقط من الزواج خاصة انهما لم ينجبا فقررت العودة لعملها كمربية اطفال ولكنه ضربها وتزوج من اخري علي منقولاتها الزوجية. في لحظة يأس وصدمة من الحقيقة قررت الزوجة الطلاق خلعاً بعد ان ضاقت من مشاكلها مع زوجها فلجأت إلي مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة وامام منال محمد "خبيرة المكتب" اكدت أن الحب ربط بينها وبين زوجها نتيجة لتشابه ظروف حياتهما القاسية فهو لم يكمل تعليمه كي يساعد والده في تربية اشقائه السبعة فاضطر للعمل في مصنع وهي ايضاً لم تكمل تعليمها بالمرحلة الاعدادية حيث كان والدها يرفض تعليم الفتيات وكان يهتم فقط بشقيقها الوحيد الذي رزق به بعد ثلاث فتيات وكان يسخرهن لخدمته فاضطررت للعمل بالمنازل كي تهرب من قوة ابيها وقلة حيلة امها وجبروت اخيها ولانها علي قدر كاف من الذكاء فقد انتقلت من العمل كخادمة بالمنازل إلي جليسة للاطفال تستعين بها السيدات العاملات لرعاية اطفالهن. ولانهما قاسيا معاً في نفس الظروف الصعبة فقد ربط الحب بينهما وتعاهدا علي الزواج املاً في حياة افضل وبالرغم من اعتراض والدها علي زواجها حتي لايفقد دخلاً مادياً ثابتاً الا انها اصرت ووسطت اقاربها لدي اسرتها للموافقة علي زواجها بعد ان تعهدت لوالدها بمساعدته مادياً ووافقها زوجها في باديء الامر ليتم زواجهما بعد ان تحملت الجزء الاكبر من تكاليف الاعداد للزواج واستطاعت توفير مسكن متواضع بحي شعبي وتم زواجهما واشترط عليها زوجها ان تخفي عن اسرته طبيعة عملها حتي لايضطر لمساعدة اسرته مادياً. مر العام الاول من زواجهما بسلام وكانت تتفاني في عملها لتوفير الاموال اللازمة ومساعدة زوجها في مصاريف المنزل خاصة بعد ان علمت بحملها ولكنها لم تهنأ بحملها كأم فنتيجة لعملها المتواصل اجهضت وفقدت جنينها وهو مازال في شهوره الاولي الامر الذي دعا زوجها لمنعها من العمل خاصة بعد ان علمت اسرته بترددها علي المنازل واشاعوا بانها سيئة السمعة واخذوا يعايرونه بذلك ووافقته لتحقيق حلم الامومة الذي طالما حلمت به ولكن راتب زوجها لم يكن يكفي لضرورات الحياة الصعبة وعبثا حاولت ان تثنيه عن قراره وتعود لعملها خاصة ان اغلب السيدات التي تعاملت معها كانت تطاردها نظراً لامانتها ورعايتها وحنانها مع اطفالهن فقررت النزول مرة اخري للعمل بدون علم زوجها وفي الاوقات التي يغيب فيها عن المنزل في عمله. استمرت 6 اشهر كاملة الا ان حماتها التي كانت تناصبها العداء باستمرار اكتشفت خروجها بدون اذن زوجها واجبرته ليقوم بضربها واهانتها وحبسها في المنزل وارتضت بالامر الواقع حيث ان اهلها تبرأوا منها بعد ان حنثت بوعدها معهم في الانفاق عليهم بعد زواجها فلم تجد مفراً من الاحتمال ولكن بعد عدة اشهر اكتشفت أن زوجها علي علاقة بأخري ويواعدها سراً وينفق عليها امواله التي لاتكفي احتياجات منزله وعندما واجهته لم ينكر وهددها بأنه سيقوم بالزواج منها واثناء زيارة لها للطبيب من اثر الضرب المبرح عليها من زوجها قام الزوج بسرقة منقولاتها الزوجية وتحرير محضر ضدها بانها بددت الاثاث وفوجئت بان حماتها تساعده في الكيد لها كي يتخلص منها ويتزوج من اخري لانجاب طفل. واجهته بالحقيقة التي لم يستطع انكارها وفاجأها بانه بالفعل تزوج من الاخري وانها سوف تقيم معهما في نفس المسكن فرفضت وتأكدت بانها وقعت ضحية نصاب استولي علي اموالها وبعد ان وفرت له المسكن بحث عن اخري لتحقيق حلم الانجاب فقررت الطلاق خلعاً. رفض الزوج جلسة الصلح بينهما وقام بتهديدها بأنه لن يتركها تعيش في سلام فقامت بتحرير محضر له بعدم التعرض لها خاصة بعد ان شهد معها الجيران بانه هو من سرق الاثاث واكدوا روايتها بانه يتعدي عليها بالضرب والاهانة وتم احالة الدعوي للمحكمة للفصل فيها.