صرح المهندس خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر أصبح يمثل عماد المجتمع الذي ترتكز عليه الدولة في تقديم كل الخدمات التي يحتاجها المواطن، وذلك بعد أن أصبح لتكنولوجيا المعلومات تأثيرًا كبيرًا على نمط الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في حياة الشعوب بشكل عام، وفى مصر بشكل خاص، مضيفًا أن الدولة تعمل على دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات والاستفادة من حلولها التقنية في كل القطاعات الخدمية وعلى رأسها قطاعات: الصحة والتعليم والزراعة والسياحة وغيرها من القطاعات الحيوية في المجتمع، حيث اصبح هذا القطاع الحيوي يمثل أكثر من 4% من الناتج المحلى الإجمالى بمعدل نمو يصل إلى 13% سنويا. مضيفا أن وزارة الاتصالات تأخذ على عاتقها في هذه المرحلة تطوير وتجديد البنية التحتية للقطاع في مصر، وذلك باعتباره الأساس القوى الذي يمكن من خلاله تقديم كل هذه الخدمات للمواطنين من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنترنت فائق السرعة. جاء ذلك خلال حضور الوزير حفل معهد تكنولوجيا المعلومات (ITI) لتخريج دفعة جديدة (الدفعة 35) من طلبة المعهد الذين درسوا وتدربوا على مهارات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال برنامج التدريب الاحترافي الذي ينظمه المعهد دوريًا ويستمر على مدى 9 اشهر، والتي تأتى هذا العام تحت عنوان "مصر بشبابها" كما شدد على أن إستراتيجية الوزارة تركز على توفير أجيال متمكنة فنيًا وعلميًا وقادرة على تحمل المسئولية ومزودة بالمهارات التكنولوجية اللازمة لدعم تقدم ونمو هذا القطاع المحورى، ومشيرا إلى أن الوزارة سوف تستمر في دعم خطة المعهد خلال الفترة القادمة لمواكبة كل جديد في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتعاون مع الجهات العالمية المتميزة في مختلف التخصصات التكنولوجية الجديدة التي وصلت إليها تكنولوجيا المعلومات العالمية لتدريب أفضل الكوادر المصرية الشابة المنتقاة على هذه التخصصات، وكذلك دعم خطة المعهد للتوسع الجغرافي في كل محافظات الجمهورية لتقديم خدماته وأنشطته التدريبية بما يخدم المشروعات القومية بالمناطق الجديدة مثل: أسوان والزقازيق والغردقة وذلك بناءً على استقراء المتطلبات التكنولوجية للصناعات الواعدة في كل منطقة. من جانبها أشارت الدكتورة هبة صالح رئيس المعهد أنه لكي تظل "مصر بشبابها"، فقد دأب المعهد طوال ال 22 عام الماضية على أن يجعل بوصلة اهتمامه هو السعي للوصول إلى شباب مصر في كل أنحاء الجمهورية بكافة الطرق، وتطويع الامكانيات اللازمة لتأهيلهم وتسليحهم بأحدث أدوات تكنولوجيا المعلومات بما يتناسب واحتياجات النمو في قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر، وبما يتلائم واحتياجات التنمية لوطنا العزيز مصر. ولكي يتحقق ذلك، كان من المهم أن يكون للمعهد السبق الدائم في تبني تكنولوجيات جديدة وربطها بالمشروعات القومية وكذلك التواصل مع الصناعة محليا وعالميا. تضم الدفعة (35) نحو (900) طالب وطالبة من مختلف محافظات الجمهورية يمثلون نخبة من العقول المصرية الشابة الواعدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، استطاعوا اجتياز فترة الإعداد والتأهيل بنجاح في 28 تخصص من أدق تخصصات تكنولوجيا المعلومات.