مرتضى يفتح النار على الحكام.. و"فيريرا" يعالج الفردية قبل مواجهة "الدراويش" في الدوري سيطرت حالة من الغضب داخل أروقة نادى الزمالك، عقب الخسارة أمام مصر المقاصة بهدفين مقابل هدف، فى لقاء مؤجل من الجولة 31 من الدورى الممتاز، مساء أمس الأول، الخميس، حيث أعرب مجلس إدارة النادى عن غضبه الشديد من الخسارة التى لحقت بالفريق، فى إطار زحفه نحو حسم لقب الدورى رسميًا، فى الوقت الذى بدأ يستعيد فيه الأهلى الغريم والمنافس التقليدى نغمة الانتصارات، عقب تقلص الفارق إلى 6 نقاط، بعد الفوز بثلاثية على وادى دجلة. وقررت إدارة نادى الزمالك تجميد المستحقات المتبقية للاعبين عن هذا الموسم، وعدم منحهم مكافآت الفوز فى المباريات المقبلة، كنوع من العقاب لهم على تلك الخسارة فى هذا التوقيت الصعب، خاصة أن النادى الأبيض يخشى دائمًا عقدة النهايات كما حدث فى المواسم الماضية حيث كانت الكفة وقتها ترجح كفة الزمالك بالدورى، ولكن فى النهاية كان يفوز الأهلى باللقب. وانتقدت القلعة البيضاء طريقة إدارة الجهاز الفنى للمباراة، فى الوقت الذى انتقد فيه البرتغالى فيريرا اللاعبين بسبب لعبهم بشكل فردى، وحرص الجهاز الفنى خلال تلك الفترة على معالجة هذا الخطأ، وتدريب اللاعبين على اللعب بشكل جماعى، خاصة قبل مواجهة الإسماعيلى يوم الاثنين المقبل. وكانت إدارة الزمالك فى الوقت ذاته قد شددت على اللاعبين أن الأمل فى حسمهم للدورى لا يزال قائمًا وبقوة، بشرط فوزهم فى كل المباريات المتبقية من بطولة الدورى الممتاز. يأتى ذلك فى الوقت الذى اتهمت فيه إدارة القلعة البيضاء الحكم إبراهيم نور الدين، الذى أدار لقاء المقاصة، بالتسبب فى الخسارة من المباراة، بعد أن رفض احتساب ركلة جزاء صحيحة لصالح مصطفى فتحى لاعب المقاصة. من ناحية أخرى، شهدت الساعات القليلة الماضية العديد من الكواليس منذ أن أعلنت إدارة نادى الزمالك رغبتها فى تجديد التعاقد مع البرتغالى فيريرا، المدير الفنى للفريق الأبيض، والذى سينتهى تعاقده عقب مواجهة أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقى، والمقرر لها الحادى عشر من يوليو الجارى، فى الجولة الثانية من دور المجموعتين ببطولة الكونفدرالية. ورغم إعلان إدارة القلعة البيضاء فى وقت سابق أن أحمد حسام ميدو، المدير الفنى السابق، هو من سيتولى تدريب الفريق خلفًا لفيريرا بعد رحيله من تدريب الزمالك، إلا أن الساعات القليلة قد شهدت بعض الخلافات فى وجهات النظر بين رئيس نادى الزمالك، المستشار مرتضى منصور، وميدو، بشأن الجهاز المعاون له فى تدريب الفريق، حال توليه المسئولية. وعلمت «البوابة» أن ميدو قد أبدى اعتراضه على بقاء حمادة أنور، المدير الإدارى، وإسماعيل يوسف، مدير الكرة، وأيمن طاهر، مدرب حراس المرمى، وطلب تعيين عبد الواحد السيد، حارس مرمى الفريق السابق، مدربًا لحراس المرمى فى القلعة البيضاء، وهو ما لاقى اعتراضا من قبل رئيس القلعة البيضاء، الذى تمسك ببقاء تيجانا وأيمن طاهر، مع ضم بعض الوجوه الجديدة فى الجهاز الفنى، كما أبدى رفضه لتواجد عبدالواحد فى الجهاز المعاون، خاصة أن مرتضى سبق أن هاجم «وحيد» فى أكثر من مناسبة بسبب تقدمه بشكوى ضد النادى للحصول على مستحقاته المالية المتأخرة لدى القلعة البيضاء. كل ذلك دفع إدارة نادى الزمالك لتفضيل فكرة بقاء البرتغالى فيريرا فى تدريب القلعة البيضاء، تجنبًا للدخول فى خلافات مع ميدو، وأيضا للحفاظ على استقرار الفريق، خاصة بعد أن طالب أكثر من لاعب فى الزمالك ببقاء فيريرا فى تدريب الزمالك بسبب علاقته الجيدة باللاعبين، ونجاحه فى المساهمة فى مواصلة تحقيق الفريق للانتصارات. يأتى ذلك فى الوقت الذى سبق أن أكد فيه ميدو فى أكثر من مناسبة أن هناك من يحاول إفساد علاقته بمجلس إدارة النادى، ويحاول إبعاده بشتى الطرق عن تدريب القلعة البيضاء، وأنه يواجه الكثير من الحروب الداخلية من قِبل بعض أبناء النادى. وتلقى ميدو أكثر من عرض محلى للتدريب فى الدورى المصرى بداية من الموسم المقبل، وعلى رأسها نادى سموحة، الذى دخل فى مفاوضات جادة عن طريق رئيس النادى، المهندس فرج عامر، مع ميدو، من أجل إقناعه بتدريب الفريق السكندرى الموسم المُقبل.