«تزوجت زواجا تقليديا وأنا فى الثلاثينيات من عمري، كنت أحلم ببيت وأسرة، وأن أعيش حياة مستقرة هادئة، وذات يوم قالت لى إحدى زميلاتى فى العمل أن أحد زملاء زوجها بالعمل يبحث عن عروس، وطلبت منى أن أراه، وبالفعل حدثت بيننا مقابلة وحدث بيننا ارتياح وتم زواجنا بعد سنة من خطبتنا»، هكذا بدأت «منة» سرد قصتها من داخل أروقة محكمة الأسرة. وقالت منة: «كنت أسمع كثيرًا من صديقاتى أن فترة الخطوبة لا تظهر صفات الزوج السيئة، وأن الخطوبة شيء والزواج شيء آخر ولكنى لم أقتنع بذلك إلا بعد زواجى، فالكثير من صفات زوجى السيئة لم اكتشفها خلال فترة الخطوبة، فزوجى علاقاته متعددة بالنساء ويفعل أشياء محرمة معهن، ولم أكتشف ذلك إلا بعد زواجنا وكانت صدمة كبيرة بالنسبة لى عندما اكتشفت ذلك فأنا تربيت فى أسرة محافظة وأبى شخص محترم وأزواج إخوتى محترمون فأنا لدى 4 أخوات بنات متزوجات لم يحدث أن إحدى إخواتى اشتكت من زوجها بسبب علاقاته من النساء، أنا أعلم أنه لا يوجد أحد كامل ولكن هناك صفات لا يمكن تحملها». وأكملت «منة» والدموع تنهمر من عينيها «كانت أول مرة أكتشف فيها أن زوجى خائن وغير محترم، اكتشفت عن طريق موقع التواصل الاجتماعى «الفيسبوك» فذات مرة ذهب إلى عمله وترك جهاز اللاب توب الخاص به مفتوحا فدفعنى الفضول للدخول على حسابه على «الفيسبوك» فعثرت على بعض المحادثات وصور غير أخلاقية والخادشة للحياء بينه وبين العديد من النساء». وأضافت: «عندما واجهته بما شاهدته تشاجر معى وقال لى «إنتى بتتجسسى عليا» وتعدى علىّ بالضرب والسب وذهبت إلى بيت أبي، ولكنه جاء ليصالحنى وقال لى إنه تاب إلى الله ولم يفعل ذلك مرة أخرى وطلب منى العودة إلى المنزل فوافقت، لكنه لم يتغير فعندما عدت إلى المنزل وجدت حاله كما هو يخرج كثيرًا وإذا جلس فى المنزل لم يتحدث معى دائمًا يتحدث على «فيسبوك»، وعندما أسأله مع من يتحدث يقول لى مع أصحابى وزملائى فى العمل». وتابعت: «لكن دفعنى فضول مرة أخرى بعد عودتى إلى المنزل بخمسة شهور أن تأكد إذا كان زوجى تغير فعلا أم لا، فأخذت هاتفه المحمول وهو نائم ودخلت لأقرأ محادثاته على «فيسبوك» و«الواتساب» فوجدته لم يتغير ووجدت العديد من المحادثات والصور الأخرى غير الأخلاقية، فطلبت منه الطلاق لكنه رفض فلجأت إلى محكمة الأسرة لطلب الخلع».