«تزوجته بعد قصة حب وخطوبة دامت أكثر من 3 سنوات، كانت من أجمل سنوات عمري، وبعد عامين من زواجنا اكتشفت بالصدفة أن زوجي على علاقة بأقرب صديقة لي».. كلمات خرجت بمرارة من «ن. م»، 27 عامًا، التي التقتها «التحرير» في مقر محكمة الأسرة بالعياط، بعد إقامتها دعوى خلع ضد زوجها أمام نيابة الأسرة، مبررة دعواها بعدم قدرتها على استمرار حياتها والعيش مع زوجها بعد أن اكتشفت خيانته لها مع إحدى صديقاتها. تقول الزوجة: «تزوجنا بعد قصة حب طويلة، تحاكى بها كل أصدقائنا وأقاربنا، كان مقنعًا إلى حد كبير في أداء دور الحبيب والزوج المخلص، أما هي كانت تبدو لي طوال الوقت صديقتي الوفية، الحريصة على استمرار علاقتي بزوجي في أجمل صورة، ولا تتردد في الصلح بيننا، حتى في أكثر الخلافات خصوصية». وتضيف: «كانت دائمة الشكوى من زوجها، ومن طريقة معاملته لها، وكنت أحاول التخفيف عنها، وأنصحها بالحفاظ على بيتها وأسرتها، وأن تتحمل معاملته السيئة، من أجل مستقبل أولادها، بينما كانت تؤكد دومًا على أن علاقتها بزوجها تزداد فتورًا يومًا بعد يوم، وأنها بالفعل تعيش معه وتتحمل معاملته الجافة، من باب التمسك برباط الأسرة». وتذكر الزوجة بأسى: «زوجي كان يحرص على العودة والتواجد بالمنزل وقت وجودها معي، وكان دائم الحديث عنها وعن تفاصيل حياتها وعلاقتها بزوجها، لكني كنت أظن أن حديثه من باب الفضول، ليس أكثر، لم أتخيل يومًا أن تجمعهما علاقة محرمة، مرت شهور، وبدأ الشك ينسج خيوطه في رأسي، واستشعرت أن هناك ثمة علاقة عاطفية بينهما».
تستأنف الزوجة الحديث بعد صمت قصير: «قررت أن أبحث وراء هذه الشكوك، وأقطعها باليقين، حاولت البحث في رسائل ومكالمات هاتفه، ولكن يبدو أنه كان حريصًا كل الحرص على حذفها أولًا بأول، حتى هداني تفكيري إلى أن أشتري له هاتف محمول جديد مزود بخاصية تسجيل المكالمات تلقائيًا، هدية له في عيد ميلاده، حتى أتمكن من تسجيل جميع مكالماته وعلى مدار اليوم، وبالفعل سجل الهاتف مكالمات عديدة دارت بينهما، وصلت إلى 4 و5 مكالمات طويلة المدة في اليوم الواحد، حتى أن هناك مكالمات أتفقا فيها على المقابلة أكثر من مرة خلال أسبوع واحد».
وتتابع: «خيانته أكدت لي أنه باع قصة حبنا دون ثمن، وهانت عليه عشرتنا، في سبيل إرضاء نزواته، وبعد أن واجهته بخيانته وبالمكالمات المسجلة لم يُنكر، فطلبت منه أن يطلقني ورفض، لذلك لجأت إلى محكمة الأسرة لأطلب الطلاق وأحصل على حقوقي».
لم تتمالك الزوجة نفسها، واستكملت حديثها، بعينان تملأهما الدموع «زوجي ماسبش حاجة حلوة بينا افتكرها له علشان أسامحه، لو كان خاني مع واحدة تانية كان يبقى أهون عندي من خيانتي مع صاحبة عمري، ضربتين في الرأس توجع، الله يسامحهما".