سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تعود لعصر الاغتيالات السياسية.. استشهاد النائب العام في تفجير موكبه.. أبوالسعد: استجابة لدعوة "غزوات داعش" الرمضانية.. سامح عيد: طيش إخواني ومحاولة استهدافه ليست الأولى
لم يكن عبثيا أن يخرج أبومحمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم "الدولة"، "داعش"، قبل أربعة أيام في تسجيل صوتي، مطالبًا مريدي التنظيم حول العالم باستغلال شهر رمضان لتنفيذ ما أسماه ب"الغزوات"، ليتم بعدها حادث استهداف موكب النائب العام المستشار هشام بركات، في استجابة سريعة كما وصفها المحللون، معتبرين أن مصر عادت فعليًا لعصر الاغتيالات السياسية التي شهدتها في أربعينيات القرن الماضي، ولكن بصورة إقليمية، حيث إن الداعي لها طرف من خارج مصر، وإن كان المنفذ مصريًا. كما اتفق المحللون على أن المتورط في العملية هي جماعة الإخوان الإرهابية نظرا للعداء الذي تحمله تجاه المستشار هشام بركات بحكم إشرافه على التحقيقات مع قيادات الإخوان، علاوة على استباق الحادث للذكرى الثانية ل" 30 يونيو". وقال طارق أبوالسعد، القيادي الإخواني المنشق: إن حادث اغتيال النائب العام، ليس عاديا، خاصة أن الموكب من المفترض أنه غير معروف للكثيرين، مرجحا أن يكون تفجير موكبه جاء استجابة لدعوات أبومحمد العدناني، المتحدث باسم تنظيم "داعش" الإرهابي، التي أطلقها منذ أربعة أيام. وتابع "أن كل الظروف تعاونت لخروج الحادث بهذا الشكل، حيث جاءت عقب أحكام الإعدام الصادرة في حق قيادات إخوانية، أبرزهم الرئيس المعزول محمد مرسي، والمرشد العام للجماعة، محمد بديع". وقال سامح عيد، المنشق عن جماعة الإخوان: إن عملية استهداف الموكب تعكس نوعًا من العشوائية التي يمر به عمل الإخوان، موضحًا أن زرع قنبلة بدائية بالقرب من الموكب، كان يفتقد للدقة، الأمر الذي يمكن اعتباره "طيشا إخوانيا" وعملًا فرديًا. واستبعد "عيد"، أن يكون المتورط في العملية تنظيمات كبيرة مثل "أنصار بيت المقدس"، مشيرًا إلى أن التكفيريين في سيناء لديهم خطط وتنفيذ عالي الدقة، الأمر الذي لو حدث من شأنه أن يحقق خسائر كبيرة في صف الدولة، ولفت إلى أن القنابل البدائية الصنع واستهداف المواكب هو عمل إخواني بحت، يعكس حالة اليأس لدى شباب الجماعة. وأوضح عيد أن استهداف النائب العام ليس الأول من نوعه، حيث سبق وتم استهدافه على خلفية القضايا التي ينظرها ويتهم فيها محاكمة قيادات وأعضاء من الجماعة. واستنكر إسلام الكتاتني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، حادث اغتيال النائب العام، مؤكدا أن الجماعة الإخوانية لديها الآن محاور تعمل وفقًا لها في المشهد السياسي، أولها الضغط الدولي والاستعانة به على النظام المصري، والثاني هو السعي للتصالح مع الدولة ولكن بشروطهم، مع استمرار العنف وتنويع مصادره". وعلق ياسر سعيد، القيادي السابق بالتنظيم الدولي، إن استشهاد النائب العام، هو إعلان صريح لدخول مصر نحو الاغتيالات السياسية، مرجحًا أن تتزايد هذه الأعمال الإرهابية خلال الأيام المقبلة. ولفت "سعيد" إلى أن الأمن يحتاج تشديدا بحيث يتم ضبط كل من يتورط في الأعمال الإرهابية قبل تنفيذ عمليته. وكانت حركة تدعي "المقاومة الشعبية" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، قد أعلنت في وقت سابق عن تبنيها لعملية استهداف موكب النائب العام عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ما أسفر عن المستشار هشام بركات، وإصابة اثنين من طاقم حراسته.