إعداد: أحمد صوان إشراف: سامح قاسم انتشر جنود السلطان في المدينة بحثًا عن قاتل مُضحك الملك، ولم يتركوا بيتًا إلا وقد فتشوه، ولا شبرًا إلا بحثوا فيه، حتى وجدوه وأحضروه للسلطان، وأخذ يُقسم بأنه لم يقتل الرجل، ولكنه جرى فرارًا من الحلاق الذي عبر من أجله بلاد ومسافات طويلة، وتساءل السلطان عن علاقتهما فأخبره أن كل ما يربطه به أنه طلب منه أن يحلق له مرة، ثم طلب من السلطان أن يتركه يحكي له قصته. قال الرجل إنه كان واحدًا من أعيان مدينة بغداد، وتعلق بابنة القاضي، واتفقا على اللقاء في بيتها عند انعقاد مجلس أبيها، عندها أرسل أحد عبيده ليأتي له بحلاق فجاء هذا الرجل، وأخذ يحدثه عن يوم الجمعة وأفضلية حلاقة الشعر فيه، وأخذ يسرد فيه من الأثر وغير ذلك من علوم الفلك، فأمر الرجل العبد بصرف الحلاق وإعطاؤه بربع دينار لأنه على موعد، فعاد الحلاق يقنعه بأن يحلق له، فجرح رأسه، وبينما يتألم الرجل قال له أنه سيعمل له حجامة؛ وأخذ الحلاق يُثرثر، فهدده الرجل بأن يجلده إن لم يُكمل الحلاقة، وضربه ليفعل والحلاق لا يكف عن الثرثرة. وبعد الحلاقة أخذ الحلاق في الحديث دون أن يُريد الانصراف، وأخبره أنه يُريد أن يجلس معه عام كامل؛ وذهب الرجل إلى موعده مُتأخرًا، فأخبرته حبيبته أن أباها قد عاد وقبض على عبد هرب منه وأخذ يُعذبه، وكان الحلاق يتبع الرجل، فاعتقد أن القاضي قد أمسكه، وذهب إلى بيت الرجل وأخبر رجاله وعبيده بأن القاضي قد قتله، فانطلق ومعه خلق كثيرين إلى بيت القاضي، فتعجب القاضي من وجودهم، وعندما قال له الحلاق أن السيد موجود في بيته تعجب القاضي منهم؛ فأسرع الرجل يجمع أشياء وأخفى حبيبته حتى لا تكن فضيحة، وترك الجميع يتهموه بالسرقة، وحكم عليه القاضي بأن تُقطع يده.. ثم أدرك شهرزاد الصباح، فسكتت عن الكلام بانتظار ليلة أخرى.. https://www.youtube.com/watch?v=TEwcNTVe1W8&list=PLy10wxjLJugoT9bZmTKgAivu0AfEfvkte&index=2&spfreload=1