سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
داعش يحتفل بمرور عام على تأسيس "الخلافة" ب 3 تفجيرات في قارات العالم القديم.. خبراء: الإرهاب موجود حيث يوجد التكفيريون.. والتنظيم يستعرض عضلاته أمام الجميع
لم يكن من العبث أن يستيقظ العالم على ثلاثة تفجيرات في ثلاثة قارات بشكل متزامن، حتمًا هناك ربط بينهم على الرغم من تباعد المسافات، الأمر الذي أكده تبني تنظيم "داعش" الإرهابي للعمليات الثلاثة، مستعرضًا فيها قوته وقدرته على استهداف الغرب في عقر داره. التوقيت أيضًا يعتبر عنصرا فارقا في التفجيرات الثلاث، حيث ينتظر التنظيم مرور عامه الأول على إعلان الخلافة الإسلامية، بعد ثلاثة أيام، حيث يوافق الإثنين القادم 29 يونيو إعلان "داعش" لدولته الإسلامية في العراق والشام". وقال مصطفى زهران، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم "داعش" اراد من خلال تفجيرات اليوم التي شهدتها كل من الكويتوتونس وفرنسا، أن يقول للعالم إنه قوى ويستطيع العمل على أكثر من جبهة في نفس الوقت. وأوضح في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز" إن التزامن في التفجيرات مع استهدافها لدول متفرقة بين الشرق والغرب، فيه استعراض قوى، ورغبة في توصيل رسالة إن "داعش" قادر على الوصول لأي مكان في العالم بعد عام من إعلان خلافتهم المزعومة. وأشار إلى أن استهداف "داعش" للسعودية في السابق، والانتقال إلى الكويت يؤكد قوة التنظيم، وقدرته على توسيع اتباعه سواء في الدول التي فيها ولايات له، أو متعاطفين دون البيعة مثل الكويت. من جانبه قال نبيل نعيم، القيادي السابق بتنظيم الجهاد، إن التفجيرات التي استيقظ عليها العالم صباح اليوم، الجمعة، في كل من تونسوالكويت وفرنسا، ما هي إلا رسالة من تنظيم ما يعرف ب" الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأوضح "نعيم" إن "داعش" تريد أن تحتفل بعام على إعلانها ل"الدولة الإسلامية"، مشيرًا إلى أن الاحتفال لدى هذا التنظيم يكون فقط من خلال التفجيرات وتنفيذ أعمال متزامنة في دول مختلفة. ولفت إلى أن العالم يعتبر كله مستهدفا من قبل "داعش" مما يعني إن نطاق عملها غير مقتصر على دولة أو أقليم بعينه. ولفت إلى أن التنظيم الإرهابي يثبت نجاحه في الاتساع عبر دول المنطقة العربية، محذرًا من مزيد من التوسعات مما يطول مدنيين في دول عربية أخرى. بدوره رأى ياسر فراويلة، القيادي المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن تفجيرات اليوم إعلان صريح بأن الإرهاب انتقل إلى الغرب. وأوضح في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز" إن المشهد بات محتاجا لتشديدات أمنية أكثر من الآن، وتحديدًا على المنشآت المرجح استهدافها من قبل الإرهابيين. ولفت إلى أن المجتمع الدولي مطالب بمزيد من التضييقات الأمنية، وتسليم الإرهابيين لدولهم، علاوة على اتخاذ إجراءات ضد الدول الداعمة للإرهاب، كأحد أهم الشروط للحد من خطره.