وصف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند، تجسس الولاياتالمتحدة المزعوم على كبار المسئولين الفرنسيين بأنه "غير مقبول" وحذر من أن باريس لن تتهاون مع الأعمال التي تهدد أمنها. جاء ذلك في بيان صدر بعد اجتماع عاجل لوزراء وقادة للجيش، اليوم الأربعاء، في أعقاب تسريب في موقع ويكيليكس جاء فيه أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على آخر ثلاثة رؤساء فرنسيين. وقال البيان الذي أصدره مكتب الرئيس الفرنسي: "لن تتهاون فرنسا مع التصرفات التي تهدد أمنها وحماية مصالحها" مضيفا أن مزاعم التجسس على المصالح الفرنسية كشفت في الماضي. وأضاف "قدمت السلطات الأمريكية تعهدات. (هذه التعهدات) تحتاج إلى تذكرها واحترامها تماما". وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، إن وزارة الخارجية الفرنسية استدعت السفيرة الأمريكية في باريس لمناقشة الأمر. ونشرت التسريبات أول مرة في صحيفة ليبراسيون الفرنسية اليومية وفي الموقع الإخباري (ميديابارت) اللذين قالا: إن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على الرؤساء جاك شيراك، ونيكولا ساركوزي وفرانسوا أولوند في الفترة من 2006 على الأقل حتى مايو أيار 2012. ومن المقرر أن يجتمع أولوند، مع أعضاء في البرلمان بمكتبه في قصر الإليزيه في وقت لاحق يوم الأربعاء. وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول في تصريحات لقناة إي تيليه التليفزيونية "نجد صعوبة في فهم أو تصور الدوافع التي تجعل حليفا يتجسس على حلفاء يتخذون في الغالب نفس المواقف الإستراتيجية في الشئون العالمية". ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن بيان أصدره مجلس الأمن القومي الأمريكي قوله: إنه لا يستهدف ولن يستهدف اتصالات أولوند. ولم ينف البيان حدوث تجسس في السابق. وقال كلود جيون كبير هيئة العاملين بالرئاسة الفرنسية خلال حكم ساركوزي وأحد من استهدفتهم وكالة الأمن القومي الأمريكية في تصريحات لراديو (إر.تيه.إل) "أخذا في الاعتبار بالعلاقة الوثيقة جدا التي بيننا وبي الولاياتالمتحدة وأخذا في الاعتبار بالحقيقة القائلة إننا حلفاء مخلصون لأبعد حد أشعر بأن مثل تلك الثقة فقدت." وقالت آن إيدالجو عمدة باريس لقناة فرانس 2 التليفزيونية "هذه أشياء مرعبة تتطلب تفسيرات من الولاياتالمتحدة وضمانات بأنها لن تحدث مرة أخرى".