وول ستريت جورنال: فرنسا تسعى لتهدئة التوترات مع واشنطن عقب فضيحة التجسس

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الحكومة الفرنسية تسعى لتهدئة التوترات مع الولايات المتحدة، وذلك إثر الوثائق التي نشرها موقع "ويكيليكس" التي تزعم فيه أن وكالة الأمن القومي الأمريكي قد تجسست على رؤساء فرنسا الثلاثة السابقين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي والحالي فرانسوا أولاند.
وقالت الصحيفة في نسختها الالكترونية اليوم الأربعاء - إن أولاند عقد اجتماعا لكبار المستشارين الأمنيين، في حين استدعى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، السفيرة الأمريكية في باريس جين هارتلي، إلى مقر وزارته.
ونقلت عن الرئاسة الفرنسية أن أولاند أجرى اتصالا هاتفيا في وقت لاحق من اليوم مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، الذي أكد "التزامه الراسخ" لمنع مثل هذه الممارسات.
وجاء في بيان أصدره مكتب أولاند أن "تبادل الآراء أتاح الفرصة لتوضيح المبادئ التي يجب أن تحكم العلاقات بين الحلفاء عندما يتعلق الأمر بالمراقبة"، حسبما أوردت الصحيفة.
ونسبت "وول ستريت جورنال" إلى المتحدث باسم الحكومة الفرنسية ستيفان لو فول، القول إن فرنسا لا تتوقع أن ادعاءات "ويكيليكس" من شأنها الإضرار بالعلاقات بين الحليفين، وفي السياق ذاته، قال منسق الاستخبارات الفرنسي ديدييه لو بريه: إن خطط عقد اجتماع مع مسؤولين في وكالة الأمن القومي الأمريكي لضمان وفاء الوكالة بتعهدات إدارة أوباما التي اعقبت تسريبات الموظف السابق لدى وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن.
من جانبه، أكد البيت الأبيض في بيان له- بعد نشر الوثائق- أنه لا يتم التجسس حاليا على أولاند ولن يتم إجراء مثل هذه الممارسات من المراقبة له في المستقبل، غير أن البيان لم ينكر أنه تم التجسس في الماضي.
وكانت صحيفة "ليبراسيون" اليومية وموقع "ميديابارت" الإخباري قد أوردا مساء امس الثلاثاء نقلا عن موقع "ويكيليكس"، أن وكالة الأمن القومي الأمريكي قد تجسست على رؤساء فرنسا الثلاثة السابقين جاك شيراك ونيكولا ساركوزي والحالي فرانسوا أولاند.
وأفادت الصحيفة والموقع الاخباري، نقلا عن وثائق قام بتسريبها موقع "ويكيليكس" تحمل اسم "تجسس إليزيه"، ان عمليات التنصت طالت الرؤساء الثلاثة خلال الفترة من 2006 الى 2012 وهو العام الذي تسلم فيه فرانسوا اولاند رئاسة البلاد.