ندد خطيب المسجد الأقصى، إسماعيل نواهضه، بما يتعرّض إليه المسجد من اقتحامات واعتداءات إسرائيلية ومنع المصلين من الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة، مناشدًا منظمة التعاون الإسلامي والأردن بتحمّل مسؤولياتهما تجاه المسجد. وخلال خطبة الجمعة، قال نواهضه إن “,”ساحات ومباني المسجد الأقصى تابعة للمسجد الذي هو إسلامي بقرار رباني“,”، مشددًا على أنه من حق المسلمين أن يصلوا في مسجدهم في كل الأوقات. وعادة ما تفرض السلطات الإسرائيلية قيودا على رواد المسجد الأقصى لأداة الصلاة فيه، تشمل منع من تقل أعمارهم عن 40 عاما أو 45 عاما و50 عاما في أحيان أخرى من الوصول للمسجد، لاعتبارات تقول إنها “,”أمنية“,”، فضلا عن منع من لا يحلمون إقامة في مدينة القدس من دخول المدينة، في أوقات أخرى. وبينما اعتبر خطيب المسجد الأقصى الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد “,”غير مبررة“,”، دعا منظمة التعاون الإسلامي إلى تحمّل مسؤولياتها في هذا الصدد. وتأسست منظمة التعاون الإسلامي - التي تضم 57 دولة ذات غالبية إسلامية - في الرباط في سبتمبر 1969، في أعقاب ما يعرف ب “,”حريق الأقصى“,” في 21 أغسطس 1969؛ حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين. كما دعا نواهضه في خطبته الحكومة الأردنية لإكمال رعايتها للمقدسات وكذلك المؤسسات الدولية والعربية والإسلامية من أجل العمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية التي لا تساعد على استقرار المنطقة. وتعدّ دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، وصاحب الحق الحصري في إدارتها ورعايتها وإعمارها وتدبير كل شؤونها، وذلك بموجب القانون الدولي، الذي يعتبرها آخر سلطةٍ محليةٍ مشرفةٍ على هذه المقدّسات قبل احتلالها، وبموجب اتفاقية السلام الأردنية -الإسرائيلية الموقعة عام 1994 والمعروفة باتفاقية وادي عربة الأناضول