كرم سفير دولة فلسطينبالقاهرة جمال الشوبكي، مديرة مكتب الرئيس الراحل ياسر عرفات وعضو المجلس الوطني الفلسطيني نجلاء ياسين (أم ناصر)؛ وذلك تكريما لدورها النضالي والبطولي الداعم للقضية الفلسطينية . وقال السفير الشوبكي خلال حفل التكريم الذي أقامه في القاهرة بحضور لفيف من الشخصيات العامة إن الوفاء للمناضلات والمناضلين الفلسطينيين والعرب واجب وطني ، لأن لولا تضحياتهم وبطولاتهم لما وصلنا لأي انجاز. وأكد السفير الشوبكي أن المناضلة نجلاء ياسين حفرت مكاناً بارزاً في الذاكرة النضالية الفلسطينية ، وأن الدور الذي قامت به خلال الثورة الفلسطينية يعلمه كل من عاش وعاصر تلك الثورة، سيما وأن ام ناصر العربية اللبنانية السورية قد آمنت بفلسطين وعدالة قضيتها للحد الذي جعلها تقدّم وتقضي سنين عمرها في خدمة الثورة الفلسطينية في كافة مراحلها وفي كل أماكن تواجدها، وتعرضت للخطر الحقيقي أكثر من مرة نظير قناعاتها. ونوّه السفير الشوبكي الى أن المناضلة أم ناصر عملت منذ بداية الثورة الى جانب الشهيد الرئيس ياسر عرفات ، الذي يعد من أيقونات العمل النضالي والثوري في العالم أجمع، ويعد العمل الى جانبه عملاً شديد الصعوبة سيما وهولم يكن يهدأ له بال طالما فلسطين لا تزال ترزح تحت الاحتلال من جهته وجّه الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير محمد صبيح الشكر للسفير الشوبكي على تكريم مناضلة بحجم ومكانة نجلاء ياسين، مؤكداً أن إم ناصر مثّلت أماً للفدائيين وأختاً للثوار، وكانت سنداً حقيقياً للمقاتلين ، واستذكر السفير صبيح مواقف نجلاء ياسين خلال المراحل المختلفة للثورة الفلسطينية، سيما خلال مراحل الكفاح المسلح والخطر الدائم المرافق لتلك الحقبة من النضال الفلسطيني ، وأكد صبيح أن لكل فلسطيني خصوصية في العلاقة مع الشهيد ياسر عرفات. وأعربت السيدة أم ناصر عن خالص سعادتها بالحب والتقدير الذي شعرت به من الحضور ، وشكرها للسفير الشوبكي لحرصه على الاهتمام وتكريم كل من أثرى النضال الفلسطيني خلال المراحل المختلفة للثورة الفلسطينية ، وتمنت أن يكلل النضال الفلسطيني بنيل الحرية والاستقلال وإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، معربة عن يقينها بأن كل التضحيات ودماء الشهداء التي سالت لن تذهب هدراً. جدير بالذكر أن السيدة إم ناصر من عائلة لبنانية الأصل، ولدت بدمشق ثم تزوجت من فلسطيني من مدينة حيفا، وعملت مديرة لمكتب الرئيس الشهيد ياسر عرفات، ولقبت نفسها باسم الزعيم جمال عبد الناصر لإيمانها بنضاله وعروبته وقوميته. أسست الحركة النسائية المناضلة بحركة فتح والتي شاركت الرئيس الشهيد عرفات في الكفاح المسلح البطولى في معركة الكرامة، وأقامت في تونس أول متحف للحفاظ على التراث الفلسطيني منعا لتزوير التاريخ والتراث والصاقه بالاسرائيليات، وافتتحه القائد الرمز أبو عمار والرئيس التونسي، كما رافقت الشهيد في كافة مراحل الثورة الفلسطينية ولقبت بأم الفدائيين .