سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئول في حلف الناتو يعترف: لم يكن هناك تخطيط مناسب لمرحلة ما بعد التدخل العسكري في ليبيا.. والأمريكيون يقودون ائتلافا ضد داعش في العراق وتدخلنا سيزيد الأمور تعقيدا
أكدت مصادر مسئولة في حلف الناتو، أن تركيا دولة عضو في حلف الناتو، وليس هناك مايثبت تورطها فعليا في تمويل داعش في سورياوالعراق،أو فتح حدودها لدخول المجندين،مؤكدة إذا ثبت ذلك فسيتم فورا إسقاط عضويتها في الحلف. ورفضت المصادر الاتهامات الموجهة إلى الحلف بأنه المسئول الأول عن تفاقم الأوضاع الحالية في ليبيا، مشددا على أن تدخل الحلف بعمل عسكري في ليبيا جاء بناء على تفويض من الجامعة العربية والأمم المتحدة للتدخل العسكري. واعترفت المصادر في الوقت ذاته بأنه لم يكن هناك تخطيط مناسب لمرحلة ما بعد العمليات العسكرية، مؤكدا أن الوضع في ليبيا الآن مأساوي وفوضوى ولا توجد حكومة وأكدت المصادر في تصريح خلال لقائه بالوفد المصري الذي يقوم بزيارة لمقر الحلف في بروكسل، أن المجتمع الدولي مسئول أيضا عن الأوضاع الحالية في ليبيا وليس الناتو وحده، مضيفا " أن السلطات الليبية الجديدة لم تكن متحمسة ولم يحددوا ما يريدونه من المجتمع الدولي لمساعدتهم، مشددا في الوقت ذاته على أهمية أن يجلس الجميع على مائدة واحدة والحوار لإنهاء الوضع الحالي في ليبيا. وأكدت المصادر أن المبادئ الأساسية لحلف الناتو في مجال مكافحة الإرهاب تندرج في إطار القانون الدولي، لافتا إلى أن الحلف لايريد أن يقود أي مبادرات وانما يقدم الدعم والمساعدة فقط، مشددا على أهمية التكاتف والتعاون لمكافحة الإرهاب. وحول الوضع في العراق قال اننا كنا نأمل أن تكون العراق ومصر شريك للحلف وكان يؤمن الحلفاء أن ذلك سوف يحدث رغم تدهور للوضع هناك وحاولنا التعاون مع العراقيين واعطونا قائمة للأمور ونحن نحاول أن نتعاون مع العراق. وأضاف أن الامريكيين يقودون ائتلافا ضد داعش وليس هناك دور فريد للحلف في العراق ولايبدو أن هناك قيمة مضافة للناتو، واذا تدخل الناتو سوف يعقد الأمور أكثر لذلك يمكن أن يقوم الحلف بمساعدة العراق على بناء قدراته الدفاعية اما خارج البلد أو داخله حتى نسمح للعراق أن تعود إلى وضعها العادي في مجال الأمن.