رفض مصدر مسئول في حلف الناتو بقسم مكافحة الإرهاب الاتهامات الموجهة إلي الحلف بأنه المسئول الأول عن تفاقم الأوضاع الحالية في ليبيا.. مشدداً علي أن تدخل الحلف بعمل عسكري في ليبيا جاء بناء علي تفويض من الجامعة العربية والأمم المتحدة للتدخل العسكري. اعترف المصدر في الوقت ذاته بأنه لم يكن هناك تخطيط مناسب لمرحلة ما بعد العمليات العسكرية.. مؤكداً أن الوضع في ليبيا الآن مأساوي وفوضوي ولا توجد حكومة. أكد المصدر في تصريح خلال لقائه بالوفد المصري الذي يقوم بزيارة لمقر الحلف في بروكسل أن المجتمع الدولي مسئول أيضا عن الأوضاع الحالية في ليبيا وليس الناتو.. مضيفاً أن السلطات الليبية الجديدة لم تكن متحمسة ولم يحددوا ما يريدونه من المجتمع الدولي لمساعدتهم. مشدداً في الوقت ذاته علي أهمية أن يجلس الجميع علي مائدة واحدة والحوار لإنهاء الوضع الحالي في ليبيا. أكد أن المبادئ الأساسية لحلف الناتو في مجال مكافحة الإرهاب تندرج في إطار القانون الدولي.. لافتاً إلي أن الحلف لا يريد أن يقود أي مبادرات. وإنما يقدم الدعم والمساعدة فقط. مشدداً علي أهمية التكاتف والتعاون لمكافحة الإرهاب. وحول الوضع في العراق.. قال إننا كنا نأمل أن تكون العراق ومصر شريكان للحلف. وكان يؤمن الحلفاء أن ذلك سوف يحدث رغم تدهور للوضع هناك. وحاولنا التعاون مع العراقيين وأعطونا قائمة للأمور ونحن نحاول أن نتعاون مع العراق. أضاف أن الأمريكيين يقودون ائتلافاً ضد داعش وليس هناك دور فريد للحلف في العراق. ولا يبدو أن هناك قيمة مضافة للناتو. وإذا تدخل الناتو سوف يعقد الأمور أكثر. لذلك يمكن أن يقوم الحلف بمساعدة العراق علي بناء قدراته الدفاعية إما خارج البلد أو داخله حتي نسمح للعراق أن تعود إلي وضعها العادي في مجال الأمن.