"شعراوي": سحر الصحراء يجذب السائح الصيني لمصر

أكد الملحق السياحي المصري في بكين الدكتور أبو المعاطي شعراوي أن عبق التاريخ ونقاء البحر وسحر الصحراء هي عوامل الجذب التي تدفع السائح الصيني لزيارة مصر، متوقعا أن يكون هناك صدى كبيرا في السوق الصينية للحملة الترويجية التي تبدأها مصر في الأسواق السياحية العالمية خلال شهر أغسطس المقبل، والتي سيتم توجيه 25% منها للسياحة الثقافية لتعظيم الاستفادة من هذا النوع من السياحة في مصر بعد الركود الذي حدث في السنوات الأربع الماضية.
وقال شعراوي، في تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في بكين اليوم،" إن عدد السائحين الصينيين الذين زاروا مصر في الفترة من شهر يناير وحتى أبريل الماضي بلغ 49 ألف سائح بمعدل زيادة 110% مقارنة بنفس الفترة في العام 2014 وبنسبة زيادة تعدت عام الذروة 2010 حيث كان العدد نحو 40 ألفا".
وأضاف" إن حملات الترويج دائما ما تكون مكثفة خلال موسم الصيف والأجازات أي بداية من شهر أبريل وحتى شهر أغسطس، أما فترة العيد الوطني الصيني وفترة عيد الربيع وهي الفترة الذهبية بالنسبة للسياحة الصينية في مصر فيبدأ الترويج لها قبل شهر أكتوبر، وذلك بالنسبة للعيد الأول وقبل شهر فبراير بالنسبة للعيد الثاني".
وحول الأنشطة الحالية للمكتب السياحي المصري ببكين، أوضح شعراوي أنه تم التنظيم لسبع ورش عمل تستهدف العاملين في صناعة السياحة من شهر مايو الماضي وحتى شهر يوليو المقبل في سبع مدن صينية مختلفة لزيادة الوعي السياحي بالمقصد السياحي المصري المتفرد والمتميز وعلى الأخص البحر الأحمر والسياحة الترفيهية والغوص والرياضات المائية والجولف والرحلات النيلية والسياحة في القاهرة والإسكندرية والساحل الشمالي..مشيرا إلى أن المدن السبع هي تشنغدو وتشونجتشينغ وكونمينغ وليوتشو وفوتشو وقويلين وشانتو.
وقال" إنه تم تنفيذ مشروع يتضمن دورات تعليمية عن مصر منذ شهر أبريل الماضي ويستمر حتى نهاية شهر يونيو الجاري على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" يستهدف العاملين الصينيين في المجال السياحي، وتم توجيه الدعوة لكل الشركات ومنظمي الرحلات الصينية للاشتراك به، ووصل عدد المسجلين حتى الآن 700 شركة وسيتم منح من اجتازوا الاختبارات "شهادة الخبير المصري".
وأضاف" هناك استكمال للحملات الدعائية المشتركة مع منظمي الرحلات الصينية حتى نهاية شهر يونيو وحملة دعائية باستخدام الملصقات على جوانب اتوبيسات النقل العام في خمس مدن صينية (تيانجين ووهان وشينغدو وتشونجتشينغ وشينجين) طوال شهري مايو ويونيو".
وأشار إلى أنه تم التخطيط لعمل رحلتين تعريفيتين في شهر يونيو الجاري الأولى رحلة لتليفزيون جواندونغ بجنوب الصين لبث فيلمين عن مصر في أوقات الذروة في برنامج "ورلد تريب" (رحلة في العالم) أما الثانية فهي تعريفية وتستهدف منظمي الرحلات الصينيين من شمال شرق الصين للاطلاع على المقصد السياحي المصري عن قرب لزيادة البيع في مواسم الصيف والأجازة الدراسية والأعياد الوطنية.
وبين شعراوي أن المكتب السياحي المصري بالصين يشارك في معرض هونج كونج الدولي للسياحة ####"ITE" #### في الفترة من 11 إلى 14 يونيو، ومساحة الجناح المصري بالمعرض تبلغ 50 مترا مربعا وسيشارك فيه عدد من شركات السياحة المصرية إضافة إلى شركة مصر للطيران..مؤكدا أهمية المعرض لاستعادة ثقة السائحين من هونج كونج في المقصد السياحي المصري.
وأشار إلى أنه من ضمن أنشطة المكتب أنه يشرف على كوريا الجنوبية، ولهذا فإن له صفحة متخصصة عن مصر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" موجهة للسائح الكوري الجنوبي ينشر عليها كل الأخبار المتعلقة بالسياحة المصرية وأيضا ينشر عليها جميع البيانات والنشرات الإلكترونية السياحية الرسمية، وهي مشابهة إلى حد كبير مع صفحة المكتب على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في الصين "ويبو".
وقال الدكتور أبو المعاطي شعراوي الملحق السياحي المصري في بكين إن المكتب سيقوم خلال شهر أغسطس المقبل بالتعاون مع القنصلية المصرية العامة في شانغهاى وفنادق شيراتون شانغهاي بتنظيم مهرجان ترويجي سياحي وثقافي عن مصر لمدة عشرة أيام في الفترة من 14 إلى 24 أغسطس يقدم فيها نماذج فلكلورية عن مصر، أبرزها التنورة وطهي الأطباق الشعبية المصرية، وسيكون المهرجان مفتوحا أمام الجمهور وشركات السياحة في شانغهاي.
وأضاف إن المهرجان سيقام تحت رعاية القنصل العام المصري بشانغهاي خالد يوسف وفنادق شيراتون شانغهاي ووزارة الثقافة المصرية وهيئة التنشيط السياحي المصرية، وهناك جوائز مقدمة عبارة عن تذاكر طيران ورحلات مجانية إلى مصر إضافة إلى بعض الهدايا الرمزية.
وأكد شعراوي أن وزارة السياحة المصرية مهتمة جدا بالأسواق الواعدة مثل الصين والهند في إطار استراتيجيتها الطموحة للوصول بعدد السائحين إلى 20 مليون سائح في العام 2020 بإيرادات متوقعة (20 مليار دولارأمريكي).
وبين أن المكتب السياحي المصري ببكين يسعى لزيادة عدد السائحين الصينيين إلى مصر لنحو 150 ألف سائح بنهاية هذا العام، ومع استمرار استقرار الأوضاع في مصر يمكن ارتفاع هذا العدد ليصل إلى 200 ألف سائح، مشيرا إلى ضرورة الاستجابة لمطلبين مهمين: زيادة عدد رحلات الطيران المباشرة بين مصر والصين إلى جانب تفعيل قرار حصول السائحين الصينيين على تأشيرة الوصول في المطارات المصرية.