الصين تحقق طفرة فى الحركة السياحية الوافدة لمصر وتتجاوز عام الذروة رغم الأزمات مصر تحصل على جائزة العام للترويج والتسويق للمقصد السياحى فى السوق الصينية بدأت السياحة المصرية فى تنفيذ خطة ترويجية مكثفة للحصول على حصة مناسبة من السياحة الصينية التى تصل إلى 120 مليون سائح سنويا. وبلغت حركة السياحة الوافدة من الصين إلى مصر خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر من العام الحالى 104 ألف سائح صينى، لتفوق بذلك عام الذروة السياحية 2010، وذلك رغم الأزمات العديدة التى مرت بها السياحة المصرية خلال العام الحالى. وقال الدكتور أبو المعاطى صالح الشعراوى المستشار السياحى المصرى بالصين والمدير الاقليمى للصين وكوريا الجنوبية والفلبين وفيتنام، إن كل المؤشرات والاحصائيات تشير إلى أن هناك تناميا فى الطلب السياحى الصينى نتيجة لخطط التسويق الطموحة التى ينتهجها المكتب السياحى ببكين من تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتنفيذ التوجيهات والتعليمات التى تنتهجها وزارة السياحة والخاصة بالاهتمام وتكثيف الترويج فى الأسواق السياحية الواعدة مثل الصين والهند. وكان مستثمرو السياحة قد طالبوا بالاهتمام بالأسواق السياحية الجديدة وخاصة السوق الصينية التى تعتبر من أهم الاسواق الواعدة للسياحة المصرية، وطالبوا أيضا باستغلال النتائج الايجابية للزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسى للصين. وأشار الشعراوى فى تصريحات ل«مال وأعمال» إلى أن خطة المكتب خلال هذا العام كانت تهدف إلى الوصول بأعداد السائحين لأكثر من أعداد عام الذروة 2010، من السوق السياحية الصينية، وتحقق بالفعل ذلك قبل أسابيع من نهاية العام. وبلغ عدد السائحين الوافدين من الصين منذ بداية العام وحتى شهر نوفمبر، وفقا للشعراوى، 104 ألف سائح صينى إلى مصر. وأضاف أن تنوع الأنشطة الترويجية المبتكرة فى السوق للوصول إلى الشريحة المستهدفة مما أدى إلى زيادة الطلب والحركة السياحية، وبالتالى رغبة شركات طيران فى عمل وتسيير رحلات من بكين بواقع رحلتين أسبوعيا من بكين للغردقة ومن شنغهاى، ورحلتين للغردقة فى نوفمبر وديسمبر من العام الحالى، علاوة على تجربة الطيران العارض الذى تم تسيير رحلات من بعض المدن الصينية فى فبراير الماضى مثل شين جين وتشنجدو وشنغهاى. ويأمل الشعراوى فى إطلاق الحملة السياحية الدولية فى أقرب وقت فى السوق الصينية والكورية والفلبينية، وكذلك تدشين حملة للعلاقات العامة فى هذه الأسواق لزيادة الحركة من السوق الصينية، خاصة أنها متنامية باستمرار. وأضاف: «يجب دعم شركات طيران أخرى لتسيير رحلاتها من كونمينج وشنغهاى وشين جين شارتر قريبا. وأطالب بدعم مصر للطيران لزيادة عدد رحلاتها من بكين وجوانجو إلى جانب دفع منظمى الرحلات لزيادة البيع للمنتجات السياحية المصرية فى الأسواق المستهدفة». وقال إن المكتب السياحى ببكين يستعد حاليا للاستفادة من الاحتفال الخاص بالعام الثقافى المصرى الصينى ومرور ستين عاما على العلاقات المصرية الصينية خلال العام المقبل فى الترويج لجذب المزيد من حركة السياحة الصينية الوافدة لمصر، لافتا إلى أن المكتب السياحى ببكين يعمل على تعظيم الفائدة من المناسبات والأحداث فى الصين ومصر للترويج للسياحة والثقافة المصرية. وأضح الشعراوى أن زيارة الرئيس الصينى لمصر فى مطلع العام المقبل، سيكون لها الأثر الايجابى الكبير فى تعظيم الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين منذ أن وقع الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذه الاتفاقية مع نظيره الصينى خلال زيارته للصين فى ديسمبر من العام الماضى، لتكون فاتحة خير على مصر وعلاقتها بالصين فى جميع المجالات ومنها القطاع السياحى. وأعلن المستشار السياحى المصرى بالصين أن مصر فازت منذ أيام قليلة بجائزة العام 2015 للترويج والتسويق للمقصد السياحى فى السوق الصينية (marketing destination promotion award Annual integrated) والتى حصل عليها المكتب السياحى ببكين والمشرف على كوريا الجنوبية والفلبين وفيتنام نتيجة التصويب لأكبر المجلات المهنية بالسوق الصينية فى احتفالية كبرى لعرض نتائج التصويت من مجلة تشنا ترافيل ايجينت China travel agent. وحصلت مصر، وفقا لشعراوى على جائزة المركز الأول فى نوفمبر الماضى ضمن المقاصد السياحية المستقبلية ضمن تصويت مجلة ترافيل + ليشر Travel + leisureوذلك تتويجا للجهود التسويقية وخطط الترويج لوزارة السياحة وهيئة التنشيط ممثلة فى مكتبها السياحى ببكين. وتوقع محمد رضا داود رئيس مجلس ادارة شركة لاكى تورز وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة أن تحصل مصر على نسبة 1% من عدد السائحين الصينيين والذين يقدر عددهم ب 120 مليون سائح سنويا خلال 5 سنوات قادمة خاصة، وأن مصر تحتاج إلى توفير البنية الأساسية اللازمة للسائح الصينى من مطاعم ومرشدين سياحيين وخدمات متكاملة. وأكد أن السوق الصينية تمثل فاتحة خير على السياحة المصرية وستسهم فى تغيير الخريطة السياحية خلال الفترة المقبلة من خلال العمل على فتح أسواق جديدة ومن مقاصد بعيدة. وأشار رضا الى أن مستقبل السياحة الصينية بالنسبة لمصر مبشر لكنه يحتاج إلى عمل متواصل ومحترف وبأفكار خارج الصندوق مع توفير جميع متطلبات البنية الأساسية اللازمة للسائحين الصينين، مطالبا هيئة تنشيط السياحة بالتركيز فى هذه السوق خلال الفترة المقبلة ووضع ميزانية مناسبة له للصرف منها على الترويج لجميع المنتجات السياحية المصرية، وكذلك العمل على مساعدة القطاع الخاص فى أعمال الدعاية والاعلان وطبع المزيد من المنشورات باللغة الصينية واختيار المواد الدعائية المناسبة لطبيعة هذه السوق. وطالب بإنشاء المزيد من المطاعم الصينية لأن الموجودة حاليا محدودة ولا يكفى، كما يجب زيادة أعداد المرشدين السياحيين الذين يتحدثون اللغة الصينية وذلك للتأهيل لجذب أكبر عدد من هذا السوق.