وزير السياحة – هشام زعزوع أكد الدكتور أبو المعاطي شعرواي المستشار السياحي المصري في الصين أن مجهودات المكتب السياحي للترويج لمصر قد بدأت تؤتي ثمارها حيث أن الاعداد ومتوسطات الإقامة للسياح الصينيين أخذة فى الازدياد و اصبح هناك طلب أكبر من السياح الصينيين علي مصر كما زاد معدل الانفاق للسائح فى الليلة الواحدة من 70 دولارًا الي 100 أو 150 دولارًا أمريكيًا. وأرجع شعراوي اليوم الأربعاء، هذا النمو إلى الخطة الطموحة من أجل التسويق للسياحة الثقافية وفى البحر الاحمر والرحلات النيلية والجولف والغوص والتى نفذها المكتب خلال العامين الماليين الماضيين من أجل العودة باعداد السائحين من السوق الصينية الواعدة لارقام ومستوي ومعدل انفاق عام الذروة 2010. وقال شعراوي، إن هذا التطور للأفضل جاء في اطار توجيهات وزير السياحة هشام زعزوع للاهتمام بالاسواق الاسيوية للخروج من الازمة التى مر بها القطاع السياحي فى مصر على مدى ثلاث سنوات. وأشار إلى أن آخر الاحصائيات توضح أن السياحة الخارجية من الصين للعالم وصلت الى 130 مليون سائح وبهذا العدد تكون السوق الصينية أكبر دولة من حيث تصدير السائحين للعالم فى 2014 وكذلك من حيث أعلي معدلات انفاق ومدة اقامة بين سائحي العالم ، موضحا أن نسبة 90% من هذه الاعداد تخرج الي هونج كونج ومكاو وتايوان وكوريا الجنوبية واليابان أو ما يعرف بالمقاصد المجاورة للصين ونسبة اوروبا كمقصد سياحي متكامل لا تتعدى 5 % والأمريكتين 3% وإفريقيا والشرق الأوسط 2% من إجمالي الأعداد الخارجة من السوق الصينية. وأضاف شعراوى، أن المقصد السياحى المصرى يستحوذ علي نسبة لا بأس بها من اعداد السائحين الخارجين من الصين وهونج كونج وماكو ، مشيرا إلى الارتباط الوثيق بين السياحة والطيران. وقال أن الحركة السياحية تعتمد بالأساس علي الخطوط الجوية المصرية حيث تقوم من بكين 3 رحلات فى الاسبوع مباشرة ومن جوانجو 5 رحلات مباشرة وفى الشهور الاولي من عام 2015 سوف يتم تدشين اربع رحلات طيران مباشر من شنغهاى الي مصر وبالاضافة إلى الطيران المصرى فهناك أيضا جزء من الاعتماد فى الحركة السياحية الصينية إلى مصرعلى علي بعض الخطوط العربية . وأكد أن الصورة للمقصد السياحى لمصر فى ذهن السائح الصينى قد تغيرت إلى الأفضل بعد استتباب الامن والوضع السياسى بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم خاصة مع الاهتمام الكبير الذى أعطاه لقطاع السياحة ومقابلاته المتعددة لمنظمى الرحلات من أوروبا. وأعرب المستشار السياحى المصرى عن اعتقاده بأن اهتمام الرئيس السيسى قد أعطى رسالة طمأنة قوية لمنظمى الرحلات والسائحين من مختلف دول العالم وأن هذا انعكس بوضوح على السياحة من الصين خلال 2013- 2014 حيث أصبحت الصين من أكبر عشرة اسواق متنامية في اعداد السائحين الى مصر. وفيما يتعلق بالجهود الترويجية والتسويق بالسوق الصينية ، قال شعراوى ، إن المكتب السياحي في بكين يعتمد في خطته على ما يسمى إعداد الصورة الذهنية للسائح الصينى للمقصد السياحى المصرى المتفرد بها وهي انها بلد ذات حضارة فرعونية لا منافس لها طبعا كما أوضح ان خطة المكتب الترويجية خلال العامين الماضيين انصبت على تسويق منتج سياحة البحر الاحمر وقيادة السيارات الي جانب سياحة الرحلات النيلية والسياحة الثقافية وكذلك سياحة العائلات وشهر العسل والغوص والجولف في السوق الصينية. و كشف عن ان خطة التسويق السياحية في السوق الصينية للمقصد السياحى المصرى تتضمن الكثير من الأنشطة التى تستهدف المعارض السياحية وحملة للعلاقات العامة بالاضافة الى حملة مباشرة " اوت دورز" في بكين وشنغهاى وجوانجو وهونج كونج كملصقات على اتوبيسات النقل العام لمدة شهرين قبل موسم اعياد الربيع فبراير 2015 و حملات دعائية مشتركة مع 15 من اكبر منظمى الرحلات في السوق الصينية . وأوضح انه ستكون هناك قوافل وورش عمل فى خمس مدن للترويج بحملة لنمط السياحة الصحراوية وقيادة السيارات في مصر فى جوانجو وشنغهاى وسى ان ووهان وشين يانج بالاضافة لعمل اعلانات في مجلات سياحية متخصصة ذائعة الصيت وكذلك مواقع التواصل الاجتماعى اون لاين الوى بو الصينى وكذلك ترافيل لينك ديلى مع وجود رحلات تعريفية لمنظمى الرحلات الصينيين ورحلات أخرى لوسائل الاعلام الصينية وعقد مهرجانات ترويجية في المراكز التجارية بمدن الصين والجامعات الصينية.