أكد الشيخ محمد عبد الرازق، أن الأوقاف بعد أن قطعت شوطًا كبيرًا في مواجهة الجماعات المتشددة وخلصت المساجد من قبضتها، وبناء على ما انتهى إليه اجتماع معالي الوزير بنا، فإن الوزارة ستُولِي اهتمامًا بالغًا في المرحلة المقبلة بتأهيل وتدريب الأئمة في جميع مراكز التدريب على مستوى الجمهورية، وسينطلق ذلك عقب عطلة عيد الفطر المبارك إن شاء الله تعالى، كما أن الوزارة ستعمل على تحسين الأوضاع المالية والمعيشية للسادة الأئمة، وستجعل ذلك أولوية لها في المرحلة المقبلة. وأضاف أن الوزارة ستدفع بمزيد من الشباب في جميع مفاصل العمل القيادي بالوزارة، سواء بالديوان العام، أم بالمديريات لضخ دماء جديدة، وفي سبيل إعطاء الفرصة لهؤلاء الشباب فلن تستعين الوزارة بأي من المحالين إلى المعاش في أي موقع قيادي أو استشاري ابتداء من 1 يوليو المقبل، وستشكر أيًا من القائمين بعمل منهم على ما قدمه من جهد مع نهاية عمله بنهاية العام المالي الحالي. ولفت إلى أنه في المجال الدعوي ستواصل الوزارة جهدها في تصحيح المفاهيم الخاطئة، ومواجهة التشدد والغلو والتشيع والإلحاد، مع العناية بالجوانب الإيمانية والقيم الأخلاقية والإنسانية، والإيمان بالتنوع الحضاري والثقافي وفقه العيش المشترك. وأضاف أن الوزارة ستعنى عناية بالغة بشئون القرآن الكريم، وتطوير الكتاتيب، وشئون الواعظات وتأهيلهن، وستولي عناية خاصة بتأهيل الأئمة الموفدين والمرشحين للإيفاد، لتلبية احتياجات مختلف دول العالم من علماء وأئمة الأوقاف، ولن تجدد إيفاد أي منهم إلا إذا أثبت كفاءة في الدور المنوط به من خلال متابعة سفاراتنا بالخارج وتقارير وزارة الخارجية. وأكد رئيس القطاع الديني، على كل الجهات المعنية بالوزارة وبخاصة العلاقات الخارجية وشئون العاملين بضرورة المتابعة والالتزام بذلك.