أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، في بيان له اليوم الثلاثاء، تعقيبًا على ما تقوم به التنظيمات الإرهابية من قتل وذبح وحرق وتنكيل بالبشر، وحول ما ذكر بأن الإرهابيين "أعداء بيت المقدس" أجبروا مواطنًا على حفر قبره قبل إعدامه، وأن هذه الجماعات فقدت حسها الإنساني كاملاً، فضلًا عن فقد دينها ووطنيتها، وأن كل من يدعمها دعمًا ماديًا أو معنويًا أو يأوي بعض عناصرها، أو يتستر عليهم، هو شريك في جرائمها ضد الإنسانية. من ناحية أخري، أكد الشيخ محمد عبد الرازق رئيس القطاع الديني بالأوقاف، أن الوزارة بعد أن قطعت شوطًا كبيرًا في مواجهة الجماعات المتشددة، وخلصت المساجد من قبضتها، فإن الوزارة ستُولِي اهتمامًا بالغًا في المرحلة المقبلة بتأهيل وتدريب الأئمة، في جميع مراكز التدريب على مستوى الجمهورية، عقب عطلة عيد الفطر المبارك. كما أن الوزارة ستعمل على تحسين الأوضاع المالية والمعيشية للأئمة، وستجعل ذلك أولوية لها في المرحلة المقبلة. موضحًا أن الأوقاف سوف تدفع بالشباب في جميع مفاصل العمل القيادي بالوزارة، سواء بالديوان العام، أم بالمديريات لضخ دماء جديدة، وفي سبيل إعطاء الفرصة لهؤلاء الشباب، فلن تستعين الوزارة بأي من المحالين إلى المعاش في أي موقع قيادي أو استشاري ابتداء من أول يوليو المقبل، وستشكر أيًا من القائمين بعمل منهم، على ما قدمه من جهد مع نهاية عمله بنهاية العام المالي الحالي. وفي المجال الدعوي ستواصل الوزارة جهدها في تصحيح المفاهيم الخاطئة، ومواجهة التشدد والغلو والتشيع والإلحاد، مع العناية بالجوانب الإيمانية والقيم الأخلاقية والإنسانية، والإيمان بالتنوع الحضاري والثقافي وفقه العيش المشترك، كما أن الوزارة ستعنى عناية بالغة بشئون القرآن الكريم، وتطوير الكتاتيب، وشئون الواعظات وتأهيلهن. وستولي عناية خاصة بتأهيل الأئمة الموفدين والمرشحين للإيفاد، لتلبية احتياجات مختلف دول العالم، من علماء وأئمة الأوقاف، ولن تجدد إيفاد أي منهم إلا إذا أثبت كفاءة في الدور المنوط به، من خلال متابعة سفاراتنا بالخارج وتقارير وزارة الخارجية.