سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ميزانية المصريين في رمضان هذا العام لا تكفي "العيش الحاف".. وخبير اقتصادي: الوضع صعب على الفقير للغاية.. ومواطن راتبه 2000 جنيه: حاجز على مائدة رحمن أنا والعيال
هل يقضي المصريون شهر رمضان هذا العام على موائد الرحمن، في ظل أزمة اقتصادية واضحة، وصل فيها ثمن كيلو الطماطم إلى 9 جنيهات، وسعر كيلو البامية إلى 15 جنيهًا، الأسرة المصرية التي ستعيش أيامًا صعبة، بسبب الدروس الخصوصية للثانوية العامة لا تعرف كيف تدبر مصاريف شهر رمضان الكريم، ومن بعده ميزانية ملابس العيد، حيث اصبح الوضع كارثيا في ظل جشع التجار وضعف المرتبات التي لا تكفي إعداد وجبة الكشري. في حين أن أي وجبة تتضمن نوع من اللحوم لفرد واحد تتكلف على الأقل 25 جنيهًا، شاملة ربع فرخة + بعض الخضروات وكوب عصير واحد، وبحسبة صغيرة فالأسرة المتوسطة المكونة من 4 أفراد عليها دفع مبلغ 3000 جنيه شهريًا فقط للإفطار بأقل الوجبات، بينما على السحور، فطبق الفول على عربات الفول أصبح بخمسة جنيهات، وكوب الزبادي أصبح ب2جنيه، فالتكلفة قد تتجاوز الألف جنيه للسحور فقط، وبالتالي وبأقل التكاليف قد يصل غذاء شهر رمضان فقط إلى أكثر من 5000 جنيه، وللأسر التي قد تقرر طبخ أكلة في المنزل، فكيلو الفراخ في السوق وصل إلى 24 جنيهًا، وكيلو اللحمة 74 جنيهًا، وكيلو اللحم المدعم يصل إلى 55 جنيهًا، وبالتالي فالمصاريف سيتكون أكبر من كل ذلك. ويقول الدكتور بكري عطية، عميد كلية التجارة جامعة الأزهر الأسبق والخبير الاقتصادي، أن هناك تضخما رهيبا في الأسعار، مؤكدًا أن أبسط الأمور أن يصل كيلو الجبنة إلى 60 جنيهًا، وهى من الوجبات الأساسية، وهو وضع كارثي ولابد من خفض الأسعار، والحكومة قالت إنها ستوفر السلع في الأسواق، ولكن التضخم موجود. وأضاف، أن السياسات الاقتصادية في مصر صعبة جدًا، فلا يجوز رفع الدعم عن المواطن حاليًا، وفى بعض البلاد هناك استراتيجية للتقشف بشكل جاد، ففي الهند بعض الوزراء يذهبون إلى عملهم بدراجات لتوفير الطاقة والوقود والأموال، وفى النهاية في مصر الفقير هو من يدفع الثمن، وما يحدث هو تراكم لفساد السنوات الماضية. ويؤكد أحمد عبد الرحمن مواطن مصري ويعمل محاسب ومرتبه 2000 جنيه، ولديه أسرة مكونة من 5 أفراد، أن الوضع المادي صعب للغاية، فملابس العيد قد تصل إلى الآلاف وغير ذلك فهناك عزومات الأهالي في رمضان، قائلًا: ممكن أروح آكل في موائد الرحمن عشان أوفر، أزاي أقدر أوفر وجبة سحور يوميًا قد تتعدى ال50 جنيها، مطالبًا الحكومة بوضع حد لجشع التجار. بينما أميمة عباس وهى موظفة حكومية، أكدت على أن مرتبها 1600 جنيه، ومرتب زوجها 1900، ولديهما ابنين، مشيرة إلى أن رمضان في العالم الحالي صعب للغاية، قائلة، ماذا يفعل مواطن مرتبه الحد الأدنى للأجور 1200 جنيه، وماذا يفعل العامل المصري الذي يعيش على اليومية، قائلة: لابد أن يكون التجار في رمضان لديهم وعى شديد بما يتناسب مع المواطن المصري، وأن يؤكدون على خفض التكلفة قليلًا من أجل المواطن الكادح.