زفة فى غياب الضمير والرقابة والانفلات الإمنى انسوا بطونكم يا مصريين حتى تصفى عقولكم المواطنون:وجبة الأرز تختفى من على المائدة الرمضانية بسبب جشع التجار الدكتور إمام عبد العزيزالحسينى: انخفاض الوعى الإستهلاكى عند المواطنين وضعف الرقابة واستغلال الانفلات الأمني السبب الدكتور عبد المحسن جودة: المشكلة تحتاج إلى خطط مدروسة من جانب الحكومة والمواطنين وإعادة دور الجمعيات الاستهلاكية ووزارة التموين فى ضبط السوق نستقبل شهر رمضان المعظم بدون مبارك ؛بعد قيام ثورة 25 يناير المباركة التى أطاحت بنظام مستبد أطاح بأحلام المصريين ، وبالرغم من أن هذا الشهر الكريم يجب أن يستقبل بالرحمة والمودة والمفروض أن نشعر بها ،ولكن ثقافة الشعب المصرى التى ترسخت عبر سنوات وهى الاستغلال ..فلا يكفيه الانفلات الأمنى ،ولكن الجشع والطمع الذى أعمى بصيرة البعض واستغلوا حالة الديمقراطية التى نعيشها بعد الثورة ،وكل تاجر يعبث بقوت الغلابة لتحقيق المكاسب الخيالية بهدف تحقيق أرباح على حساب المستهلك البسيط من محدودي الدخل ومتوسطي الحال الذين يؤكدون أنهم لا حول لهم ولا قوة ومضطرون لقبول السلع بهذه الأسعار لحاجتهم الملحة والضرورية إليها . الوفاق..تجولت فى أسواق التجزئة للتعرف على مستوى ارتفاع هذه الأسعار ورأى المستهلكين. فى البداية تؤكد نور أحمد ..موظفة .. أن الأسعار ارتفعت بعد تنحى الرئيس المخلوع مباشرة كأنهم يعاقبوننا على خلعه ،وجاء وزير مالية جديد بعد يوسف بطرس غالى الذى ذبحنا ووعدنا وعودا ؛وفجأة الثوار طالبوا بوزارة جديدة فأقيل وجاء غيره بعدما وعدنا الأول بزيادة المرتبات والدنيا تبقى وردى ،وفى شهر يوليو الوضع كما هو بل زادت الدمغات والضرائب فى المرتب وضاعت العلاوة الاجتماعية والأجر الذى نتتقاضاه لا يكفى فى ظل هذه الأسعار المرتفعة والتى ستؤثر بالطبع على قضاء شهر رمضان والاحتفال به وسط الأهل والأسرة حيث وصل سعر اللحوم إلى 65 جنيه للكيلو فكيف يوازن الموظف البسيط بين الأسعار المرتفعة والأجر البسيط الذى يتقاضاه 0 وتتفق منال عبد الحليم ..موظفة .. معها قائلة: الأسعار مرتفعة ومؤثرة بشكل كبير وارتفعت أضعاف أضعافها فبعد أن كانت الأسعار فى الحدود المناسبة للأجر أصبح المرتب لا يكفى لشراء نصف ما كان يشتريه المواطن من قبل وبالتالى فقد أثر ذلك بشكل كبير على ميزانية الأسرة التى تواجه مزيد من الضغوط مع تزامن قدوم شهر رمضان والأعياد وقدوم المدارس ونحن مطالبون بالتزامات عديدة لن نستطيع الالتزام بها فى ظل ارتفاع الأسعار الخيالية . كما قفزت أسعار الدواجن بصورة كبيرة ومفاجئة فارتفعت أسعار الدواجن مثلما ارتفعت باقى أسعار السلع الغذائية فأصبحت الدواجن البيضاء تتراوح من 16 إلى17 جنيها للكيلو بعد أن كانت فى حدود 12إلى 13 جنيها بينما ارتفعت أسعار الدواجن البلدى إلى 18 جنيها للكيلو بعدما كانت 15 للكيلو 0 ,ترى أميرة فتحى.. صاحبة محل دواجن.. , أن الدواجن ارتفع سعرها قبل رمضان نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف فالتجار تشترى الدواجن من المزارع بأسعار غالية وأن الأسعار أثرت على المستهلك البسيط فكيف لموظف يتقاضى أجرا ما بين 200 إلى 400 جنيها أن يلبى احتياجات أسرته مع الزيادة المستمرة فى الأسعار بينما تقف الحكومة عاجزة أمام هذه المشكلة 0 وفى زفة ارتفاع الأسعار وغياب الضمير والرقابة هذه الأيام من أجل تحقيق ألأرباح على حساب محدودى الدخل والبسطاء شهدت أسعار اللحوم ارتفاعا كبيرا قبل أيام من قدوم شهر رمضان فقد وصلت اللحوم إلى ما يتراوح بين 55إلى 65 جنيها للكيلو بعدما كان يتراوح سعر اللحوم ما بين 45 إلى 50 جنيها للكيلو كما ارتفعت أسعار الكبدة البلدى إلى 52جنيها للكيلو 0 وترى سارة محمود أخصائية اجتماعية .. أن الأسعار خيالية وحكومة الرجل الطيب الدكتور عصام شرف لا تتدخل فى تثبيت الأسعار فى السوق المصرى بحجة أن السوق عرض وطلب الطامة الكبرى وجبة الأرز فهى الوجبة الأساسية على مائدة الأسر المصرية إلا أنها أيضا لم تخلو من الارتفاع فبعد أن كان الكيلو بسعر 1 إلى 1.5 جنيها أصبح سعره الآن 6 جنيه للكيلو فى ظل ارتفاع السلع الغذائية على الرغم من أن وزير التضامن منع تصديره إلى الخارج حتى يكفى السوق المحلى الا أن سعر الطن يتراوح الآن ما بين 5000 إلى7000 جنيه للطن أى أن قرار الحكومة بمنع التصدير لم يوقف هذا الارتفاع 0 وارتفعت أسعار الخضراوات ارتفاعا ملحوظا هذه الأيام فطبق السلطة ملك السفرة فى رمضان الذى لا يمكن الاستغناء عنه أصبح يتكلف الضعف فقد وصلت الطماطم إلى ما بين 2 إلى 3 جنيها للكيلو كما وصل الخيار إلى 3 جنيها للكيلو كما وصل سعر الفلفل الرومى إلى 3 جنيه وقد أصبح المستهلك يشكو من هذه الزيادة الحادة فى الأسعار بينما لا يزال التاجر سعيدا بهذا الرواج وبهذا المكسب المادى الذى سيجنيه طوال شهر رمضان لأن المستهلك مغلوب على أمره ولا بد أن يشترى فطبق السلطة ضرورى ومهم فى هذا الشهر الكريم 0 وبالرغم ثبات سعر البقوليات عالميا إلا أنها شهدت ارتفاعا طفيفا فى هذه الأيام بل ويستعد التجار لرفعها خلال شهر رمضان من قبيل تحقيق الأرباح فى ظل غياب الرقابة على الأسواق فقد أصبح العدس الأصفر يتراوح ما بين 8 إلى 10 جنيه للكيلو بينما ارتفع كلآ من الفول الصويا وحمص الشام إلى 7 جنيها للكيلو كما وصل كلآ من الذرة الصفراء والحلبة إلى 6 جنيه للكيلو ،وكذلك اللوبيا ارتفع سعرها إلى 10 جنيه للكيلو ومن المتوقع أن تنخفض أسعار البقوليات خلال الأسابيع القليلة المقبلة وذلك بعد عرض المحصول الجديد فى الأسواق إلا أن هناك تخوف آخر من استمرار ارتفاع الأسعار نتيجة لقيام التجار بتخزينها بالإضافة إلى زيادة الطلب فى شهر رمضان 0 وترى فاطمة الخميسى ..مدرسة..أن الأسعار عادية فى البقوليات دون باقى أسعار السلع الغذائية الأخرى التى فى ارتفاع متزايد ومستمر .و الفاكهة أيضا أصابها الجنون قبل شهر رمضان بأيام فجشع التجار فى تحقيق المكاسب الخيالية خلال شهر رمضان نتيجة غياب الرقابة والضمير هو السبب الأساسي فى ارتفاع الأسعار فالمستهلك ليس لديه أى نوع من الاختيار أو الاحتجاج على زيادة الأسعار فهو أيضا تحكمه مطالب الأسرة والبناء ودخله الثابت حتى مع ارتفاع العلاوة الاجتماعية أقل بكثير من المطلوب 0 فيقول على إبراهيم "بائع فاكهة متجول " أن التجار هم من يرفعون الأسعار قبل شهر رمضان ولا نجد أمامنا إلا الشراء بهذه الأسعار المرتفعة وعلى سبيل المثال فأصبح البطيخ 2 جنيه للكيلو مقابل 1جنيه فيما مضى كما ارتفعت أسعار الجوافة من 2 إلى 4و5 جنيه للكيلو والموز ارتفع سعره إلى 10 جنيه وذلك نتيجة لغياب الرقابة 0 وتتفق معه أم رامى .. بائعة فاكهة متجولة.. أن تجار الجملة يرفعون الأسعار بصورة مبلغ فيها فقد ارتفع سعر المانجو من 5 جنيه الأسبوع قبل إلى 8 و10 جنيه خلال هذه الأيام كما ارتفع سعر التين من 4 إلى 6 جنيه للكيلو والخوخ إلى عشرة جنيهات كما ارتفع سعر العنب من 3 إلى ما يتراوح بين 4-5 جنيه للكيلو 0 ويرى محمود عصام أن حركة البيع فى السوق منخفضة لأكثر من سبب ..أولها ارتفاع الأسعار اللامعقول وخاصة البلح اللى هو أساس الياميش والسبب إن السيول دمرت نخيل أسوان من سنة تقريبا والناس لسه خارجة من الثانوية العامة وتكاليف المصاريف على الدروس الخصوصية وبغضب شديد تقول إسلام محمد مستلزمات رمضان إيه كل ده سببه ثقافتنا البالية والمظاهر الاجتماعية الزائفة ،فمستلزمات رمضان تعنى البدء بإصلاح النفس والنية على ترك المعاصى والمواظبة على الصلاة ويتفق معها منصور عبد الله قائلاً:انسوا بطونكم يا مصريين حتى تصفى عقولكم ،وسبب ما نحن فيه العادات السيئة التى لا تمت للإسلام بصلة فبدلا من تجهيز أنفسنا روحيا اتجهنا لتجهيز الأكل والولائم وأخذت البطون استعدادها وبالتالى أصبح يطاردنا شبح مصاريف رمضان وتؤكد سحر عصام العين بصيرة والأيد قصيرة واضطررنا إلى تقليل كميات الياميش بسبب الغلاء فكنت باشترى البلح وقمر الدين وجوز الهند أما المكسرات فهى للأغنياء ويرفع عبده البقرى وسعد السعدنى وفوزى عز الدين لا عزومات هذا العام ويرجع الدكتور إمام عبد العزيزالحسينى ظاهرة ارتفاع الأسعار إلى عدة أسباب منها ضعف الرقابة الحكومية متخفية وراء ستار حرية السوق بالرغم من إسقاط النظام ،وأن الأسعار تتحدد وفقا للعرض والطلب ،وهى تعلم أن هناك احتكار للسلع من جانب بعض الأفراد ويستغلون أى شائعة لغلاء الأسعار لرفع أسعار المنتجات ،ويضيف انخفاض الوعى الإستهلاكى عند المواطنين وتكالبهم على شراء السلع حتى لو كانت أسعارها تفوق الحد كنوع من التباهى فى شهر رمضان ،ويتعجب متسائلا:لماذا يتم استغلال مواسم الانتخابات المتتالية فى محاولة لتوفير السلع الموسمية ؟ فبدلا من أن يقوم المرشح بصرف ملايين الجنيهات فى عمل لافتات وصور دعائية له بطريقة غير حضارية من الممكن أن يوفر هذه المبالغ فى عمل شوادر تباع فيها السلع والمنتجات بأسعار مخفضة ويكون ذلك خير دعاية له وجدوى للمواطن ومن الممكن أن يعلق عليها صوره كما يشاء تحت رقابة الدولة ،وأعتقد أن الإخوان فعلوا ذلك . ويرى الدكتور عبد المحسن جودة أن حل هذه المشكلة لا يتم بين عشية وضحاها بل يحتاج إلى خطط مدروسة من جانب الحكومة والمواطنين وأيضا إعادة دور الجمعيات الاستهلاكية ووزارة التموين فى ضبط السوق ،والحكومة التى يتولاها الدكتور شرف يقع عليها عبء كبير فى التوعية والرقابة على الأسواق وأن يتم إرجاع دور وزارة التموين فى التحكم فى أسعار السلع وضبطها بما يتناسب مع المواطن محدود الدخل كما كان قبل الخصخصة وترك الأمر للقطاع الخاص وجشع التجار الذين يعبثون بالمواطنين ويرفعون الأسعار كما يشاءون دون رادع ،فلو استطاعت الحكومة ضبط الأسعار دون زيادة خير من زيادة رواتب الموظفين وإعطاءهم حوافز تلتهم زيادة الأسعار ..والعبء هنا يقع على المواطن لأنه القادر على إجبار التاجر على خفض أسعاره أو أن يعطيه الفرصة للتمادى فى جشعه ويرى الدكتور محمود إبراهيم أن تكون المصانع الخاصة بإنتاج السلع الأساسية للمواطن التى لا يمكن الاستغناء عنها مملوكة للدولة حتى إذا زادت الأسعار عن الحد تقوم بطرح منتجاتها كمنافس لهؤلاء التجار الجاشعين حتى تجبرهم على خفض أسعارهم ،كما يجب الإعلان بكل شفافية ووضوح عن أى زيادة فى الأسعار وإصدار مبررات هذه الزيادة بكل صراحة بدلا من أن يجد المواطن فجأة ارتفاع فى كل أسعار السلع إيناس الخيارى