أعلن د. عباس شومان وكيل الأزهر، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء الذي جمع بين شيخ الأزهر د. أحمد الطيب والدكتور عبد السلام مينتين مفتي بورما والوفد المرافق له، أن شيخ الأزهر اطلع من خلال حديثه مع وفد بورما على أحوال المسلمين هناك، وأعلن الإمام الأكبر استعداد الأزهر لتقديم كل ما يمكن لخدمة المسلمين هناك وحل المشكلات واتخذنا إجراءات للتواصل مع الطرف المسئول والمؤثر في بروما ليتم التباحث حول تخفيف حدة العنف والعودة للتعايش السلمي بين المسلمين وبقية الشعب. وأضاف أن هناك أبناء من بورما يدرسون بالأزهر الشريف على منح كاملة وعددهم 20 طالبًا، وتمت الاستجابة لطلب مفتي بورما لزيادة المنح الدراسية، معلنًا أن الأزهر الشريف سيدفع قريبًا بقافلة طبية وغذائية لمسلمي بورما بعد التنسيق مع الجهات المعنية. وشدد على أن كل ما يمكن أن يقدمه الأزهر لمسلمي بورما سيتم، ونأمل أن نوفق في حل مشكلة مسلمي بروما كما تم من قبل حل مشكلة مسلمي إفريقيا الوسطى الذي كان للأزهر دور كبير لحل تلك المشكلة ونتمنى أن تكون الخطوة القادمة في بورما. وقال: نتمنى أن تحقق تلك الزيارة انفتاحًا لإخواننا المسلمين في بورما الذين عانوا وما زالوا يعانون الكثير من الويلات من بني جلدتهم ويعيشون معه"، مؤكدًا أن ما يحدث من المسلمين أو لغير المسلمين من اضطهاد فهو مدان ومرفوض، وإن كانت الإدانات وحدها لا تكفي ونحن بصدد اتخاذ خطوات. وحول مخاطبة الأزهر لمنظمات دولية لإدانة حكومة بورما وما تفعله ضد مسلميها قال وكيل الأزهر: "هذا تم بالفعل ونحن خاطبنا المجتمع الدولي ليهب لحماية مسمي بورما ويجب رفع المعاناة عن كل مضطهد". وحول ما ينتظره مسلمو بورما من العالم الإسلامي أفاد مفتي بورما أنهم يريدون أن تكون هناك علاقات دبلوماسية قوية مع الحكومة البورمية كي يتم حل المشكلات التي يعانون معها، مؤكدًا أن العلاقة مع مصر مهمة جدا ونريد أن تكون هناك علاقة قوية بين الحكومة المصرية ونظيرتها البورمية.