قال محمد عليوي، الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين، إن الجزائر تتوقع أن يظل إنتاجها من الحبوب لعام 2015، عند المستوى المنخفض نسبيًا، الذي سجله العام الماضي، وبلغ 3.4 مليون طن، مع تضرر المحصول جراء الجفاف للموسم الثاني. وقال "عليوي" لرويترز، في وقت متأخر الأحد، إن من المحتمل أن ينخفض إنتاج القمح الصلد واللين، لكن إنتاج الشعير يتوقع أن يتجاوز محصول العام الماضي. وهبط إنتاج الجزائر من الحبوب العام الماضي من 4.9 مليون طن في 2013؛ بسبب قلة الأمطار لتظل الجزائر إحدى أكبر البلدان المستوردة للحبوب في العالم. وتشتري الجزائر عضو منظمة "أوبك" نحو خمسة ملايين طن من الحبوب سنويًا من الخارج، لتلبية احتياجات سكانها البالغ عددهم 40 مليون نسمة، وتستخدم جزءًا من إيراداتها من النفط والغاز، في الدعم المكثف لسلع ومواد غذائية أساسية. وقال عليوي في مقابلة "توقعنا إنتاجًا أفضل بكثير هذا العام، لكن لسوء الحظ لم تسقط كميات كافية من الأمطار في مارس وأبريل". ويقول المهندسون الزراعيون، إن محصول الحبوب في الجزائر يحتاج إلى الأمطار في فترتين - في موسم بذر البذور وفي أبريل - لضمان سلامة نضجه. ولا تزال الزراعة في الجزائر، تعتمد بشدة على الأمطار، نظرًا لضعف شبكة الري. ويقدر إجمالي المساحات المزروعة بالحبوب 3.4 مليون هكتار، من بينها نحو 60 ألف هكتار فقط، تعتمد على المياه من شبكة الري.