قالت متحدثة باسم شركة النفط الأمريكية الكبرى شيفرون أمس الأربعاء، إن الإنتاج في حقل الوفرة النفطي البري المشترك بين السعودية والكويت سيظل متوقفا حتى يتم حل المشكلات التي تعوق التشغيل. وجرى إغلاق الحقل في 11 مايو لمدة أسبوعين لإجراء أعمال صيانة في خطوة تهدف على ما يبدو إلى منح الحليفين الخليجيين العضوين في منظمة أوبك مزيدا من الوقت لحل نزاع طويل الأمد. وفي الشهر الماضي أبلغت شيفرون شريكتها الشركة الكويتية لنفط الخليج بأنها تخطط لإغلاق حقل الوفرة بعدما عجزت عن حل نزاعات مع الكويت والتي تتعلق أساسا بحقوق التشغيل. وتقول شيفرون إنها واجهت مشكلات في الحصول على الإمدادات وتصاريح العمل لموظفيها الأجانب، وهو ما قد يؤثر سلبا على الإنتاج في المنطقة المحايدة. وقالت سالي جونز المتحدثة باسم الشركة في بيان أمس الأربعاء "الصعوبات الحالية المتعلقة بالحصول على تصاريح العمل والمواد أثرت على عمليات الشركة." وتدير شيفرون حقل الوفرة نيابة عن السعودية. وأضافت جونز "بينما تتواصل الجهود مع جميع الأطراف المعنية لحل المشكلة فإن شيفرون العربية السعودية والشركة الكويتية لنفط الخليج أوقفتا الإنتاج في المنطقة البرية المقسومة. وسيظل الإنتاج متوقفا حتى يتم حل المشكلة." كان مصدر بقطاع النفط الكويتي قال إن إنتاج الحقول البرية في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت يبلغ نحو 190 ألف برميل يوميا. والمنطقة المحايدة هي المكان الوحيد في السعودية والكويت الذي تمتلك فيه شركات النفط الأجنبية حصصا في الحقول التي تملكها وتديرها في الحالات الأخرى شركات النفط الحكومية، ويتقاسم البلدان إنتاج الخام في هذه المنطقة مناصفة. وتقول مصادر في قطاع النفط إن الكويت غاضبة لعدم مشاورتها حينما جددت الرياض في 2009 امتياز شيفرون لإدارة حقل الوفرة حتى 2039.