قالت الكاتبة هادية عبد الفتاح في الجلسة الأولى من مؤتمر الرقابة والمسرح في دورته الثانية بيومه الأخير والمنعقد بالمجلس الأعلى للثقافة اليوم الثلاثاء، إن عبد الرحمن الشرقاوي كتب مسرحية "ثأر الله" عقب نكسة 67، والأزهر تحفظ على العرض في العنوان الذي لا يرونه لائقًا، فغيره المخرج كرم مطاوع إلى "الحسين ثائرًا"، وطلبوا حذف كل ما يخص سب يزيد ابن معاوية باعتباره من الصحابة، كذلك رفضوا تجسيد أحد من آل البيت، وتحايل مطاوع على الأمر بأن جعل الحسين موجودًا بضمير الغائب، والآن الانفتاح والفضائيات والمسلسلات السورية والإيرانية ألغت فكرة عدم تجسيد الصحابة، إلا أن المنع لا يزال موجودًا في مصر. وأضافت هادية: إن الرقابة الأخلاقية تتمثل في رفض الإيحاءات الجنسية أو مشاهد الاغتصاب الصريحة على المسرح، ويتم استبدال الشخصيات بعرائس ماريونت أو بخيال الظل أو بالإيحاء خلال العرض، مثل عرض شفيقة ومتولي من إخراج ليلى أبو سيف، عندما جعلت مشهد الخطيئة الأولى لشفيقة بخيال الظل، لكن في واقع الأمر الرقابة الأساسية والأكثر ضراوة هي الرقابة السياسية.