أكد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري ، استعداده للتعاون مع كافة الجهات والشخصيات المخلصة في سبيل إنقاذ العراق وإنجاح مشروع المصالحة وتوحيد الشعب العراقي. جاء ذلك خلال لقاء الجبوري اليوم/السبت/ في بغداد المرجع الديني الدكتور أحمد الكبيسي ، حيث جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع السياسية والأمنية وإطلاق مشروع مصالحة وطنية شاملة في العراق بمساندة كافة المرجعيات الدينية والفعاليات المجتمعية لإنقاذ العراق من المحنة التي يمر بها وتطويق وإنهاء كل محاولات إثارة الفتن والنعرات الطائفية التي تهدد أمن البلاد واستقرارها. وأشار الجبوري إلى أن الكبيسي يعتبر من أهم الشخصيات الدينية والوطنية التي من شأنها أن تلعب الدور المهم في إنجاح مشروع المصالحة وتوحيد الشعب العراقي. ومن جانبه، أثني الكبيسي على الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس مجلس النواب في بناء مؤسسات الدولة وسعيه لخدمة شعب العراق ورعاية مصالحهم. الكبيسي داعية وعالم إسلامي ولد في محافظة الأنبار غربي العراق عام 1934 وحصل على شهادة بكالوريوس وماجستير ودكتوراه في الشريعة الإسلامية، وينتمي إلى عشائر الكبيسي ، شارك في كثير من المؤتمرات الإسلامية، كما ساهم في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية. على صعيد متصل، زار نائب الرئيس العراقي أسامة عبد العزيز النجيفي اليوم المجمع الفقهي لكبار العلماء السنة في جامع أبي حنيفة النعمان بالأعظمية في بغداد.. وأكد النجيفي دعمه دور المجمع الفقهي باعتباره الجهة الشرعية والمرجعية الدينية. وقال النجيفي:" إن المجمع الفقهي هو المسئول عن اختيار وترشيح الشخصية المناسبة لرئاسة الوقف السني" ، مشيدا بالوسطية والاعتدال اللتين تميزان مواقف المجمع، مؤكدا ضرورة التمسك بهذا المنهج لأنه يعزز دور المجمع في المصالحة الوطنية التي باتت ضرورة لا غنى عنها في دعم المسيرة الديمقراطية وتحقيق الشراكة الحقيقية. وأشاد أعضاء المجمع الفقهي بالدور الوطني للنجيفي ودعواته إلى تسليح المتطوعين وأبناء العشائر في المحافظات التي احتلها تنظيم(داعش) الإرهابي، وجددوا مطالبتهم بضرورة الإسراع في تسليح العشائر للقضاء على داعش وما يشكله من خطر جسيم على العراق.