قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، إن ما يميز معرض أبو ظبي الدولي للكتاب أنه فضاء مفتوح للحوار وتبادل الأفكار، ما بين رموز ثقافات العالم المختلفة، وهو بذلك أفضل موقع للتعبير عن قيم التسامح وقبول الآخر والتحاور معه، وهي القيم التي يقوم عليها مجتمع دولة الإمارات بتعدد أطيافه الثقافية". جاء ذلك خلال تفقده اليوم الخميس، جناح جمهورية آيسلندا، ضيف شرف الدورة الخامسة والعشرين لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، المستمر حتى 13 مايو الجاري، بمشاركة ألف و181 دار نشر تمثل 63 دولة، ويأتي المعرض تحت رعاية ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتنظم المعرض هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة. وقام آل نهيان ومرافقوه، بجولة في مختلف أقسام وأجنحة المعرض، واستمعوا إلى إيجاز عن مختلف الأجنحة والمعروضات من الكتب ودور النشر المشاركة من الإمارات ومختلف دول العالم. وتحل جمهورية آيسلندا ضيف شرف المعرض، ويلقى الضوء على إنتاجها الأدبي من خلال مجموعة هامة من الجلسات الحوارية التي يشارك بها مؤلفون وشعراء وأكاديميون مرموقون من هذا البلد، وتعرض أهم الإصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك به أهم الناشرين في آيسلندا. ويتضمن المعرض برنامجا ثقافيًا غنيًا يشارك فيه أكثر من 600 مثقف من أنحاء العالم يطرحون موضوعات متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي، أما البرنامج المهني فيركز على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من ورش العمل المتخصصة التي تؤهل المشاركين للحصول على شهادات تمكنهم من بدء مشاريع خاصة في عالم صناعة النشر. إلى جانب ذلك، يعرض مجموعة من الرسامين نتاجهم الفني على الجمهور في "ركن الرسامين" والمخصص لعرض إبداعات الرسامين المتخصصين في إنتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب ورسوم الكرتون وغيرها، وتعد الدورة الحالية من المعرض الأكبر من ناحية المساحة حيث وصلت مساحة المعرض إلى 13 ألفًا و962 مترًا مربعًا بزيادة 20 % عن العام الماضي وهي مساحة تغطي كل قاعات مركز أبو ظبي الوطني للمعارض".