هاجم أهالى قرية سنفا بميت غمر، أحد الشيوخ، موجهين اللوم إليه على صفحات التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عقب نشر "البوابة نيوز" تصريحا للشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، فى عددها الصادر السبت الماضى بعنوان "خطيب بالدقهلية يطالب بحذف خانة الديانة من البطاقة الشخصية"، للمطالبه بحذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى. فيما أكد الشيخ نشأت زارع، على نفس رأيه وموقفه، مطالبا بحذف خانة الديانة من البطاقة، مضيفا: "طالما أن الطائفية تسرى فى دمائنا فإننا يجب الا ننظر الى عقائد البعض، ففى المجتمعات المتحضرة يعيش الإنسان بجوار أخيه الإنسان عدة سنوات ولا يعرف ما هى ديانته، ولا يريد أن يعرف، لأن التعامل هو تعامل دنيوى حياتى والحساب على العقائد يوم القيامة وليس فى الدنيا". وتابع قائلا: "انظر ألى الكنائس التى أحرقت مثلا بسبب الطائفية، فنحن نريد أن نعلى من قيم الإنسانية التى تجمعنا جميعا حتى لو اختلفت عقائدنا فالفكر الدينى جزء من الفكر الانسانى، وهناك قواسم مشتركة بين البشر على اختلاف عقائدهم اننا ابناء اب واحد وام واحدة كلكم لآدم وادم من تراب". وأشار إلى أنه إذا كنا الآن لا نستطيع أن نتعايش مع بعض رغم أننا طائفة واحدة بسبب الصراعات السياسية والحزبية ورأينا الأسبوع الماضى الشيخ إبراهيم عبدالهادى، يقتل بعد صلاة العصر على أيدى أحد الإرهابيين المتخلفين لخلاف على اللحية، ولأنه صوفى والآخر وهابى، والفضيحة أنه قتله بعد أن صلى خلفه العصر والخنجر فى ملابسه. وأوضح أنه فى البلاد المتعصبة المتشددة دينيا الأفضل أن يذكر المواطن مصرى فهذا يكفيه لأن هناك من يرتكب العنف لمجرد أنك من طائفة ما، وضرب مثالا بعمارة فيها سكانها مسلم ومسيحى ويهودى ولا دينى وملحد وشيعى وكل الطوائف فهل من الممكن أن يتعايشوا مع بعض فى العمارة؟ وهل مطلوب من كل واحد أن يسأل عن ديانة الآخر ويطرده خارج العمارة، لمجرد أنه مختلف معه فى العقيدة ولا المطلوب منهم ان يتعاونوا مع بعضهم لإصلاح شأن العمارة فى الكهرباء والماء والمصعد والغاز ونظافة العمارة. مشيرا إلى أننا هكذا نحن نعيش فى الحياة، سكان عمارة، أو قل ركاب سفينة وتسير فى البحر ومطلوب من كل ركابها أن يسهموا فى تذليل أى عقبات أمام السفينة حتى تصل إلى بر الأمان . واكد ان قضية الدين اعتز بدينك كيف تشاء ولكنها علاقة شخصية بينك وبين الله والله اعلم بما فى القلوب والضمائر والنيات هو المطلع وهو الذى يحاسب فالله يحكم بينهم يوم القيامة، فيما كانوا فيه يختلفون متى يوم القيامة وليس فى الدنيا، أما نحن فى الدنيا فنتعاون مع بعض لإصلاح دنيانا بما تفرضه علينا القيم والمبادئ الإنسانية والتى لا تعرف الأديان. وتابع قائلا: "عيب علينا أن نظل نردد ونقول إن الإسلام أمرنا أن نتعامل بالحسنى مع المسيحى ومن آذى ذميا فقد آذانى، وهذه بديهيات وليس إحسانا منك، وهل لو لم يوجد نصوص بذلك سوف تقتلهم مثلا؟ ألم تفرض عليك الإنسانية أن تتعامل بالحسنى؟!".