«المفصولون» يقررون تشكيل «هيئة عليا» وجمع توقيعات لسحب الثقة من رئيس الحزب «التركي»: لن نتنازل عن تسلم مقر «بيت الأمة» وودائعه.. و«الخولي»: لن يحدث قبل جمع 20 توقيعًا من أعضاء «الهيئة العليا» تواصلت توابع المؤتمر الصحفى الذي عقده عدد من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، بقرية «الغار» إحدى قرى محافظة الشرقية، الجمعة الماضي، والذي أعلنوا خلاله اعتزامهم سحب الثقة من الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، اعتراضا على الأزمات التي يتعرض لها «بيت الأمة» مؤخرا، وهو الأمر الذي قابله «البدوى»، بتجميد عضوية المشاركين فيه، وإحالتهم للتحقيق. وعلمت «البوابة» من مصادر مطلعة بالحزب، أن «جبهة المعارضة» بقيادة فؤاد بدراوى، المرشح السابق لرئاسة الحزب، عقدت عدة اجتماعات داخل شقة «بدراوى» بحى الدقى، لمناقشة الخطوات التصعيدية التي تمكنهم من تنفيذ ما استقروا عليه خلال «مؤتمر الشرقية»، والرد على قرارات تجميد عضوية المشاركين فيه. وأوضحت المصادر أن تلك الخطوات تتمثل في تشكيل «هيئة عليا جديدة» تتكون من الأعضاء الذين تم تجميد عضويتهم من الحزب، على خلفية اشتراكهم في «مؤتمر الشرقية»، تكون مهمتها تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه وأهمها: «تسلم مقر حزب الوفد، وودائعه، والجريدة» لتلك الهيئة، مع عقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية، للاتفاق على تلك البنود، وعقد مؤتمر صحفى داخل مقر الحزب، بعد تنحية «البدوى» عن منصبه. وأشارت إلى أن أحد أساليب الضغط التي سيتبعونها ضد «البدوى»، ستكون جمع توقيعات من المحافظات المختلفة وبالتحديد محافظات الجنوب بهدف سحب الثقة من رئيس الحزب. وقال ياسر التركى، القيادى الوفدى: «بدأنا فعليا في جمع توقيعات من محافظات الصعيد»، مشيرا إلى أنهم يستهدفون جمع 2000 توقيع من أصل 3700 عضو بالجمعية العمومية. وأوضح التركى أن تلك الخطوة تأتى للرد على اتخاذ «البدوى» إجراءات تعسفية ضد معارضيه، والتي تمثلت في فصل وتجميد عضوية 8 أعضاء، في مقدمتهم فؤاد البدراوى وعصام شيحة. من جانبه قال حسام الخولى، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن النصاب القانونى للهيئة العليا للحزب، التي عقدت اجتماعا طارئا مساء الجمعة الماضية، اكتمل بحضور 33 عضوا في ساعتين نظرًا للأحداث الطارئة عقب صدور بيان ادعى إقالة رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوى. وأضاف الخولى في تصريحات له، أن اجتماع الهيئة العليا قانونى وسبق أن انعقدت مثل هذه الاجتماعات الطارئة أيام جبهة الإنقاذ، مؤكدا أن البدوى رئيس منتخب، وسحب الثقة منه يتطلب جمع 20 توقيعًا من أعضاء الهيئة العليا البالغ عددهم 57 عضوًا أو جمع 500 توقيع من أعضاء الجمعية العمومية للحزب «الهيئة الوفدية» البالغ عددهم نحو 3500 عضو. من جهته قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد، إن الهيئة العليا هي صاحبة القرار بعد انتهاء لجنة التحقيق مع الأعضاء المخالفين، وأن لجنة التحقيق والهيئة العليا ستلتزمان باللائحة، مؤكدا أن الأمر حاليا بين يدى لجنة التحقيق في انتظار نتائجها. ودعا البدوى، إلى عقد اجتماع مشترك بين أعضاء الهيئة العليا للحزب، ورؤساء اللجان واللجان العامة بالمحافظات، إضافة إلى رؤساء لجان الشباب والمرأة، وذلك ظهر اليوم الثلاثاء، لعرض الصيغة النهائية للتعديلات على لائحة الحزب، التي ستُطرح على الهيئة الوفدية 15 مايو الجارى. وبحسب المصادر، فإن التعديلات التي عُرضت على المكتب التنفيذى ثم على الهيئة العليا في اجتماعها المشترك الأخير مع رؤساء اللجان العامة، ستخلص إلى مسودة نهائية تشمل إجراء تعديلات على الجمعية العمومية وبنود الترشح للانتخابات الداخلية في الحزب. وأرجعت المصادر، هذه التعديلات إلى محاولات الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، ااحتواء المعارضة داخل الحزب قبل البدء في إجراء انتخابات عضوية الهيئة العليا، والتي تسعى لسحب الثقة وتشكيل مجلس رئاسى لحين إجراء انتخابات رئاسة الحزب. من النسخة الورقية