زادت حدة الأزمة بحزب الوفد بعد اشتعال الحرب بين الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب ومعارضيه من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد عقب الاجتماع الطارئ الذى عقده البدوى الجمعة الماضية والذى أصدر من خلاله قرارًا بتجميد عضوية معارضيه وإحالتهم للتحقيق. وقال فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن أعضاء الهيئة العليا للحزب قرروا البدء فى جمع التوقيعات لسحب الثقة من البدوى من جميع المحافظات وبعد الانتهاء منها سيتم عقد جمعية عمومية لسحب الثقة منه، مشيرًا إلى أنهم مستمرون فى طريقهم حتى تنفيذ مطلبهم الأساسى وهو مصلحة الوفد. وأكد فؤاد بدراوى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أنه وأعضاء الوفد الذين عقدوا اجتماعًا فى الشرقية الجمعة الماضية، للمطالبة برحيل السيد البدوى عن رئاسة الحزب، لن يتراجعوا عن موقفهم فى هذا الأمر. وأضاف بدراوى، أنهم سيتقدمون اليوم بالطعن على الجمعية العمومية للوفد أمام القضاء المختص مع استمرار تواصلهم مع جميع لجان الحزب بالمحافظات. وفى نفس السياق، قال بدراوى، إن إعلان بعض لجان المحافظات تأييدها للبدوى على أنه الرئيس المنتخب للحزب هو أمر مصطنع، حيث إن البيان الذى صدر عن جميع اللجان تمت صياغته مركزيًا بطريقة وعبارات موحدة. من ناحية أخرى، بدأت اللجنة الخماسية التى شكلتها الهيئة العليا لحزب الوفد تحقيقاتها مع القيادات التى طالبت بسحب الثقة من الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، عقب المؤتمر الذى عقد بمنزل مصطفى رسلان عضو الهيئة العليا للحزب بمحافظة الشرقية، والذى تم عقد مؤتمر طارئ فى نفس التوقيت بمقر حزب الوفد من قبل الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، ليعلن تجميد عضوية أعضاء الهيئة العليا المعارضين لنظامه وسياسته. وقال أحمد عودة، عضو اللجنة المكلفة بالتحقيق مع أعضاء الهيئة العليا المعارضين للبدوى، إنه اجتمع بأعضاء اللجنة المكلفة بالتحقيق وتم تحديد موعد التحقيق وإرسال خطابات لتلك القيادات وهم فؤاد بدراوي وبهاء أبو شقة وعبد العزيز النحاس ومصطفى رسلان وشريف طاهر ومحمد المسيرى وأحمد يونس وياسين تاج الدين.