أكد اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، خلال الاحتفال باليوم التدريبى لقوات الأمن المركزى بقطاع سلامة عبدالرءوف، أن رجال الشرطة هم العيون الساهرة على أمن الوطن يحمونه بسواعدهم الفتية ويبذلون الغالى والنفيس إيمانًا منهم بأهمية رسالتهم في توفير الأمن لشعب مصر العظيم، وعطاؤهم وتضحياتهم النبيلة ستظل محل فخر واعتزاز أبناء الوطن، مشددًا على أنه لا هوداة في الحرب على الإرهاب وستتم ملاحقة عناصره المأجورة حتى يتم القضاء عليهم. حضر الاحتفال عدد من أسر شهداء رجال الأمن المركزى الذين جادوا بحياتهم فداءً لأمن المواطن وصونًا لمقدرات الوطن، وكذلك عدد من مصابى العمليات بالأمن المركزى وأسرهم، ومساعدو الوزير وقيادات قطاع الأمن المركزى. وشاهد الوزير فيلمًا تسجيليًا عن قوات الأمن المركزى والمهام التي تضطلع بها والإجراءات المعتمدة لتطوير أداء القوات ودعم قدراتها بما يمكنها من أداء دورها في حماية الوطن وصون مقدراته، كما تفقد معرض الأجهزة والمعدات الحديثة والمتطورة التي تحقق السيطرة للقوات وترفع قدراتها في أداء المهام المكلفة بها بكفاءة واحترافية. ووقف الحضور دقيقة حدادًا على أرواح رجال الشرطة الأبطال الذين استشهدوا في سبيل واجبهم، ووجّه الوزير التحية للشهداء والمصابين من رجال القوات المسلحة والشرطة، الذين ضحوا من أجل الوطن، مشيرًا إلى أن تضحياتهم كانت بمثابة قوة الدفع لزملائهم لبذل المزيد من الجهد والتضحيات لتحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن مسيرة الوفاء والعطاء للشهداء ستبقى خالدة عبر الأجيال نقف أمامها بكل إجلال وتقدير. وشهد الوزير بعض البيانات العملية للمهام المتعددة التي تضطلع بها قوات الأمن المركزى التي أظهرت الكفاءة والمهارة التدريبية ومستوى الأداء الراقى للقوات، وأشاد بالمستوى المتميز للقوات وما يتمتعون به من روح معنوية عالية وانضباط يمكنهم من تنفيذ المهام المسندة إليهم، مؤكدًا أن التحديات التي تفرضها المرحلة الراهنة يجب ألا تؤثر على التدريب الجيد للقوات، الذي يُعد أحد العوامل الرئيسية لتماسك القوات وترسيخ مبادئ الانضباط، ووجّه بتطوير وتحديث خطط وبرامج التدريب وفقًا لأحدث المناهج التدريبية المتقدمة، وتوفير الدعامة المادية اللازمة للارتقاء بمنظومة التدريب. وأكد وزير الداخلية أن أبناء الشعب المصرى العظيم دائمًا يعلقون الآمال على رجال الشرطة في الاضطلاع بمهامهم تجاه أمن الوطن، الأمر الذي يتطلب اليقظة العالية والاستعداد الدائم لمواجهة العناصر الإجرامية الخطرة ومواصلة الحرب على الإرهاب وملاحقة وتعقب عناصره وتقديمها للعدالة. وأكد رجال الأمن المركزى ولاءهم وانتماءهم للوطن والشعب المصرى العظيم وعزمهم وإصرارهم على المضى قدمًا باتجاه اقتلاع جذور الإرهاب وتطهير أرض الوطن من عناصره وتوفير الأمن والأمان في ربوع مصر.