اتفقت مصر والمملكة العربية السعودية على السعي لإنشاء "الاتحاد العربي لجودة وسلامة الأعلاف"، والذي يهدف للتوأمة في المواصفات القياسية للأعلاف وخاماتها وإضافاتها وفي التشريعات المنظمة للتداول من والى البلاد فضلًا عن آلية الرقابة على الوارد والصادر والإنتاج المحلي وتوحيد أنظمة الجودة، والصحة والصحة النباتية. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدت اليوم الخميس بالقاهرة بين وزيرى الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور صلاح هلال ونظيره السعودي المهندس عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي، والوفد المرافق له، بحضور اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية واللواء صلاح زيادة محافظ المنيا، وممثل وزارة التعاون الدولي. واتفق الجانبان أيضًا على إمكانيات التعاون الفني والعلمي في مجالات الأبحاث الزراعية بينهم، في مجالات الإنتاج النباتي ووقاية النباتات، وأبحاث الهندسة الزراعية، وبحوث الحشرات، تكنولوجيا الأغذية، وكذلك بحوث الثروة السمكية وتبادل المعلومات والبيانات في هذا الشأن وتطوير وتنمية التصنيع السمكي، فضلًا عن أبحاث مجال الري لتطبيق أنسب طرق الري وتدريب المشرفين الزراعيين في مجال خدمة المياه والري. وطرح هلال خلال الاجتماع مشروع المليون فدان واستصلاحه باعتباره من أهم الأولويات الفترة الحالية، منوهًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد على ضرورة أن تكون المشروعات الجديدة مشروعات تكاملية، لاتاحة خلق مجتمعات كاملة، وأن هناك توجها حكوميا لتذليل كل العقبات ودفع عجلة الاستثمار في مصر. كما طرح مشروعين هامين للمساهمة في علاج أزمة البطالة وزيادة العائد الاقتصادي وهما مصنع للأسمدة وذلك بهدف زيادة الإنتاج المصري من الاسمدة وتوفيرها للمزارعين والتيسير عليهم، وكذلك مصنعين لتدوير المخلفات بكافة أشكالها المنزلية والنباتية والحيوانية، وتحويلها إلى وقود حيوي أو صناعات أخرى. وأعرب الوزير السعودى عن ترحيب بلاده بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر، لافتا إلى أن مصر بلد "شاب" للاستثمار، وأنهم لمسوا من الارادة السياسية الحرص على ازالة الموقات أمام المستثمرين، وتذليل العقبات وتعديل قوانين الاستثمار، ووعد بإرسال لجنة فنية من وزارة الزراعة السعودية لمعاينة المواقع التي سيتم الاستثمار فيها، واعداد الدراسات المتكاملة مع الجانب المصري، من حيث التربة والمياه والظروف المناخية على مدى العام، واستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة.