قال اللواء محمد الغباري، مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، إن اجتماع رؤساء هيئات الاركان العرب يعبر عن جدية الدراسة لتشكيل القوة العربية المشتركة. وأوضح الغبارى في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن إنشاء مجلس أمن قومي عربي يحدد سياسة هذه القوى وطريقة استخدامها وإنشاء مجلس دفاع عربي يحدد السياسة العسكرية ومسارح العمليات والهدف من إنشاء القوى العربية والعدو الرئيسي وكلها نقاط تعطي جدية للدراسة. وأضاف مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية: أن تشكيل قوة عربية موحدة ودائمة تتبع الجامعة العربية يستلزم خطوات عدة أهمها وضع الإستراتيجية العربية الشاملة والتي تصبح منهج العمل العربي في جميع المجالات، معللا: لأن الإستراتيجية في المجال العسكري /الأمني هي مردود لقدرة النظام العربي وتوجهاته السياسية نحو تحقيق أمن عربي شامل واستعداده للإنفاق الاقتصادي لتحقيق هذه القدرة بحيث تتفوق على القوى الأخري في المجال الإقليمي على الأقل. ولفت الغبارى، إلى أن هذا المجال من الإستراتيجية يعكس الإرادة السياسية للدول العربية مجمتمعة داخل النظام العربي وحرصها على تحقيق الأمن والاستقرار بقدرات ذاتية دون الإعتماد على الآخرين وهو مالم يري النور حتى الآن وأدي إلى وضع إستراتيجي عربي حرج، مؤكدًا أن القيمة الفعلية للإستراتيجية العسكرية هي أنها تقدم المفهوم الأساسي للأمن القومي الشامل.